دعا سلمان الدوسري رئيس تحرير صحيفة “الاقتصادية” رؤساء تحرير الصحف إلى عدم الترشح لانتخابات الدورة المقبلة لمجلس إدارة هيئة الصحفيين في انتخاباتها المقبلة موضحاً أنه قد آن الأوان أن يدير الهيئة قادة إعلاميون جدد. وقال الدوسري في مقاله اليوم ” لا نقول لهم سوى شكر الله سعيكم” موضحاً أن مجلس إدارة الهيئة أصبح يطلق عليه اليوم اسم “نادي رؤساء التحرير” بسبب السيطرة شبه المطلقة لهم على تشكيلة مجلس الإدارة في دورتيه الأولى والثانية .، داعياً الله أن لا تكون الدورة الثالثة كذلك. ووصف الدوسري سيطرة رؤساء التحرير على مجلس إدارة الهيئة بأنه مخالف لما ينادي به أولئك الرؤساء من وجود مؤسسات مجتمع مدني، في حين أن الهيئة لا تقوم على ذلك النموذج مؤكداً أنه بهيمنة رؤساء التحرير على انتخابات الهيئة فلن يستطيعوا تقديم النموذج المدني الذي ينتظره الجميع. وتساءل الدوسري كيف لرئيس تحرير أن يقبل بشكوى ضده من أحد زملائه في الصحيفة، في الوقت الذي هو مَن يحكم في هذه الشكوى، معتبرا ذلك “تعارض مصالح” ، وقال “هناك بعض القرارات ربما أقبل بها كعضو مجلس إدارة لكنها لا تناسبني كرئيس تحرير، بل تتعارض بالكامل مع مصالح الصحيفة التي أتحمّل مسؤولية إدارتها، وهنا ندخل في إشكالية أي من المنصبين سيغلب على الآخر، وفي كلتا الحالتين الجهة الأخرى ستتضرر.” “هيئة الصحفيين بنظامها الحالي وبانتخاب جميع أعضاء مجلس إدارتها، دون دخول أي عضو بالتعيين، يمكن لها أن تكون نموذجا حقيقيا لمؤسسات المجتمع المدني المنتظرة. لا أطالب بمنع رؤساء التحرير من الترشح، فهذا حق للجميع ولا يمكن استثناؤه عن أي كان، ولكن عليهم تقديم نموذج حي بتشجيع القيادات في صحفهم على الترشح لمجلس الإدارة المقبل، مع عدم إغفال الدعم الذي ينتظره المجلس من رؤساء التحرير باعتباره عنصرا رئيسيا في ترسيخ فكرة وجود هيئة صحافية مستقلة، أنشئت أساسا لحماية حقوق الصحافيين والدفاع عن مصالحهم”. وأشار الدوسري إلى أن الساحة الإعلامية المحلية تشهد نقاشاً محموماً بشأن انتخابات الدورة الثالثة لمجلس إدارة الهيئة ، وصفه بالإيجابي، وقال “هذا في ظني يرفع من مستوى تطلعات الصحافيين لمَن سيقود دفة هيئتهم القادمة”. وقال الدوسري إنه يتوقع تقبلاً لهذا النقاش الصحي من قِبَلِ الجميع،مضيفاً أنه من غير المعقول أن تحفل صحفنا يومياً بالانتقاد القاسي لكل الجهات، الحكومية وغير الحكومية، وعندما يأتي الدور عليها تتوارى، وتشعر بأن الأمر لا يعنيها على الإطلاق.