قالت رويترز نقلا عن مصادر من قطاع النفط يوم الخميس ان السعودية ستمنح اليمن دفعة جديدة من الوقود ملقية بطوق نجاة ثان خلال ستة اشهر لجارها الجنوبي لمنع نقص الوقود هناك من التصاعد الى حالة من الفوضى. وأبلغت مصادر نفطية مطلعة رويترز أن شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية ستشتري المنتجات النفطية من السوق وستطلب من الموردين ارسال الشحنات الى اليمن بدلا من الموانئ السعودية. وستبلغ الكميات التي يتلقاها اليمن من السعودية في يناير كانون الثاني نحو 500 ألف طن. ودفعت احتجاجات مستمرة منذ عام لانهاء حكم الرئيس على عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاما بالبلاد الى شفا حرب أهلية. وقال مصدر "هناك اتفاق حكومي بين اليمن والسعودية تشتري أرامكو بموجبه البنزين وزيت الغاز وتدفع ثمنه." واليمن منتج صغير للنفط لكن موقعه الاستراتيجي على مضيق باب المندب الذي تنقل عبره ملايين البراميل من النفط من بين أسيا وأوروبا والامريكتين يجعل من أي اضطرابات هناك خطرا يهدد التجارة العالمية. وينصب الاهتمام الان على تأمين المرور عبر الممرات المائية الرئيسية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين ايران والغرب بعد أن هددت طهران باغلاق مضيق هرمز أهم مسار لصادرات النفط العالمية. وأضاف المصدر "انها اتفاق يظهر مرة أخرى من هو الصديق... عمليا هذه منحة وتبدو وكأنها خدمة. لكنها ليست كذلك." وهذه ثاني خطوة من نوعها. فقد اعتمد اليمن على ثلاثة ملايين برميل من النفط السعودي المجاني لتشغيل مصفاته في يونيو حزيران حينما كان خط الانابيب الرئيسي بالبلاد معطلا بسبب تفجيرات.