(شرق) (رويترز) - قال تجار يوم الاثنين ان السعودية ستواصل مساعدة اليمن عن طريق امداده بمنتجات نفطية مكررة في مايو أيار ويونيو حزيران. وتسببت هجمات على بنى تحتية رئيسية لصناعة النفط في اليمن في نقص المعروض ومن شأن المنح السعودية أن تسهم في الحيلولة دون تصاعد الاضطرابات على مدى الاشهر القليلة القادمة. ونظرا لموقع اليمن المطل على مضيق باب المندب الذي تعبره ملايين البراميل من النفط في الطريق بين اسيا وأوروبا والامريكتين فان انعدام الاستقرار هناك قد يعرض التجارة العالمية للخطر. ووقعت أزمة وقود حادة أوائل 2011 أدت الى مقتل العشرات في مشاجرات بأنحاء البلاد وهو ما دفع السعودية الى تقديم أول منحة نفطية لليمن في يونيو 2011. وقال تاجر في الخليج "الاستقرار السياسي قيمته للسعودية أكبر بكثير من الوقود." وتوقع التجار أن تشتري السعودية كميات شهرية من الديزل تبلغ نحو 200 ألف طن في مايو ويونيو لمنحها لليمن وهي تساوي أكثر من 200 مليون دولار بحسب الاسعار التي أعلنها وزير النفط اليمني في أواخر 2011. ومن المتوقع أن تشتري شركة أرامكو السعودية الحكومية كميات شهرية تبلغ 100 ألف طن من كل من البنزين وزيت الوقود لتسليمها الى اليمن. ومنحت السعودية اليمن ثلاثة ملايين برميل من الخام في يونيو 2011 وهو ما مكن مصفاة عدن من استئناف العمل. لكن الامدادات نفدت بعد بضعة أشهر مما أدى لاغلاق المصفاة مجددا. ويعتمد اليمن حاليا على الواردات لتلبية كل احتياجاته تقريبا من الوقود. ووافقت السعودية على تقديم منحة ثانية لليمن بلغت 500 ألف طن من المنتجات المكررة في يناير كانون الثاني. ومنذ ذلك الحين تواصل ارسال شحنات منتظمة من الوقود. وقال تجار ان مشتريات مايو ويونيو ستأتي من السوق الفورية وان أرامكو ستشتري هذه المنتجات النفطية للتسليم في اليمن بدلا من الموانئ السعودية.