دبي، لندن - رويترز - أفادت مصادر نفطية أمس بأن السعودية ستمنح اليمن كمية جديدة من الوقود للمرة الثانية خلال ستة شهور لتفادي حدوث أي فوضى فيه ناتجة من نقص الوقود. وأشارت المصادر إلى أن شركة «أرامكو» ستشتري المنتجات النفطية من السوق وستطلب من الموردين إرسال الشحنات إلى اليمن بدلاً من الموانئ السعودية. وستبلغ الكميات التي يتلقاها اليمن من السعودية في كانون الثاني (يناير) نحو 500 ألف طن. وأشارت المصادر نفسها إلى «اتفاق حكومي بين اليمن والسعودية تشتري شركة أرامكو بموجبه البنزين وزيت الغاز وتدفع ثمنه». وأضافت: «إنه اتفاق يظهر مرة أخرى من هو الصديق. عملياً هذه منحة تبدو كأنها خدمة، لكنها ليست كذلك». في الأسواق، ارتفع خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» متجاوزاً 107 دولارات للبرميل مع انتظار المستثمرين تقرير «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية عن الإمدادات، والذي يتوقع أن يظهر انخفاضاً في مخزون النفط، ومع تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز. وأعلن «معهد البترول الأميركي» أول من أمس أن مخزون الخام زاد 9.6 مليون برميل الأسبوع الماضي وهو ما أثّر سلباً في أسعار النفط. وحدّ ضعف اليورو من ارتفاع الأسعار، وقد تُشكل مكاسب الدولار ضغوطاً على السلع المقوّمة به لكنها تجعلها أكثر تكلفة على المشترين بعملات أخرى. وتقدم «برنت» أربعة سنتات إلى 107.60 دولار للبرميل بعدما هبط نحو دولارين في اليوم السابق ليقطع موجة صعود استمرت ست جلسات متتالية. وزاد الخام الأميركي الخفيف خمسة سنتات إلى 99.41 دولار للبرميل. كما أعلنت «منظمة الأقطار المصدّرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 107.52 دولار للبرميل الأربعاء من 107.77 في اليوم السابق. وقال سمسار النفط لدى «جيفريز باتشي»، كريستوفر بيلو: «المخاوف المتعلقة بإيران تدعم السعر الذي ارتفع على رغم إعلان معهد البترول الأميركي المحبط للأسعار، وهناك ترقب لتقرير إدارة معلومات الطاقة».