بعد مراجعة شاملة لنظم موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال مفوض حماية البيانات الإيرلندي بيلي هوكس إن الشركة قد وافقت على إدخال أكثر من عشرة تحسينات للخصوصية يتم استكمالها خلال ستة أشهر. ويشار إلى أن تحقيقا بدأ في أكتوبر/تشرين الأول بعد سلسلة من المخالفات في طريقة معالجة فيسبوك للبيانات الشخصية، بما في ذلك مزاعم بأن الموقع كان ينشئ "ملفات شخصية شكلية" لأناس لم يكونوا أعضاء فيه. لكن المنظمين الإيرلنديين وجدوا أنه في الوقت الذي كان فيه الموقع يجمع بالفعل بيانات عن غير المستخدمين لأغراض أمنية فإنه لا يستخدمها بطريقة أخرى ولا ينشئ ملفات شخصية شكلية. ومن جانبه رحب مدير السياسة العامة لفيسبوك بنتيجة التحقيق وقال إن المنظمين وجدوا أن "طريقة استخدامنا للبيانات متناسقة مع الكيفية التي نقول بها إننا سنستخدم البيانات وإن القضايا المثارة لم تكن مستندة إلى الجوهر". وكشف المحققون أن البيانات المجمعة من غير المستخدمين لفيسبوك يتم حذفها بعد عشرة أيام. كما حقق المنظمون في استخدام فيسبوك لتقنية التعرف على ملامح الوجه التي تشجع المستخدمين على تحديد الأصدقاء في الصور، ووجدوا عيبا في الطريقة التي تقدم بها لكنهم قالوا إنها لم ترق إلى انتهاك قانون حماية البيانات. ووافق فيسبوك على تزويد المستخدمين بالمزيد من الإخطارات عن خاصية التعرف على الوجه لمنحهم فرصة اختيار عدم المشاركة كجزء من التغييرات التي ستعني المزيد من التنبيهات على الخصوصية عبر الموقع. كما أن هذا الأمر سيسهل على المستخدمين معرفة ماهية البيانات التي يحتفظ بها فيسبوك عنهم وسيقدم شروطا أوضح وآلية أفضل للمستخدمين لإعطاء الموافقة على استخدام البيانات الشخصية الخاصة بهم من قبل طرف ثالث وسيعطي المستخدمين المزيد من التحكم فيما إذا أُضيفوا إلى مجموعات بواسطة أصدقاء. ومن الجدير بالذكر أن فيسبوك اضطر الشهر الماضي إلى الاعتذار والموافقة على مراجعات أنظمته من قبل المنظمين الأميركيين الذين قالوا إن مزاعم خصوصية الموقع كانت "جائرة ومضللة وانتهكت القانون الفدرالي".