أعلنت وزارة الداخلية السعودية إعدام امرأة أدينت بممارسة "السحر والشعوذة". وقال بيان بثته وكالة الأنباء السعودية إن أمينة بنت عبد الحليم بن سالم ناصر قد نفذ فيها حكم الإعدام بقطع الرأس في محافظة الجوف شمالي البلاد. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إعدام شخص بتهمة ممارسة السحر والشعوذة هذا العام. فقد أعدم سوداني بنفس التهمة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي. ويقول سبستيان آشر المحرر السياسي في بي بي سي إن وزارة الداخلية قالت إن المحكمة العليا في السعودية قد صادقت على الحكم إلا أنها لم تعط أي تفصيلات عن التهم التي أدينت بها المرأة. ونقلت صحيفة الحياة الصادرة في لندن عن أحد أفراد جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن السيدة كانت في الستينات من عمرها وأنها تحايلت على الناس لإعطائها أموالا مقابل شفائهم من الأمراض. ويقول مراسل بي بي سي إن المرأة اعتقلت في نيسان/إبريل عام 2009. "خطر على الإسلام" إلا أن منظمة العفو الدولية التي دافعت من قبل عن سعوديين حكم عليهم بالإعدام بنفس التهم قالت إنها لم تسمع عن حالة هذه السيدة قبل الآن. يذكر أن السوداني المدان بنفس التهمة نفذ فيه حكم الإعدام رغم دعوات منظمة العفو بالإفراج عنه. وأعدم مصري عام 2007 بنفس الطريقة بعد إدانته بعمل تعويذة للتفريق بين زوجين. غير أن لبنانيا حكم عليه بالإعدام بنفس التهمة وكان يعمل في برنامج تليفزيوني لقراءة الحظ قد أفرج عنه بعد أن قضت المحكمة العليا بأن أفعاله لم تتسبب في إلحاق الضرر بأحد. وتقول منظمة العفو إن السعودية في الحقيقة لا تقضي بأن عقوبة ممارسة السحر والشعوذة هي الإعدام، غير أن العديد من رجال الدين المتشددين فيها قد حثوا على إنزال أشد العقوبات بالعرافين وممارسي العلاج الروحي بحجة أن ممارساتهم "خطر على الإسلام".