اعلنت المحكمة الجنائية الدولية امس انها ستسقط القضية ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بتهم ارتكاب حرب ضد الانسانية وذلك بعد ان تسلمت شهادة وفاته. وجاء في بيان للمحكمة "قررت غرفة ما قبل المحاكمات في المحكمة الجنائية الدولية اسقاط القضية ضد معمر محمد ابو منيار القذافي"، مضيفاً ان مدعي المحكمة طلبوا من القضاة سحب مذكرة الاعتقال ضده. وقالت المحكمة انها تسلمت شهادة وفاة القذافي في العاشر من نوفمبر. كما اكد محمد العلاقي وزير العدل الليبي امس ان بلاده لن تسلم سيف الاسلام القذافي الى المحكمة الجنائية الدولية وذلك في الوقت الذي يؤدي فيه مدعي المحكمة مورينو اوكامبو زيارة لليبيا. وقال العلاقي ردا على سؤال هل ستسلم ليبيا سيف الاسلام للمحكمة الدولية "في كلمة واحدة لن نسلمه" الى المحكمة الدولية. من جانبه أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الذي وصل امس الى طرابلس انه سيبحث مع المسؤولين الليبيين الإجراءات التي ستتخذها ليبيا لمحاكمة سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي. وقال اوكامبو انه سيستمع إلى المسؤولين الليبيين حول إمكانية الإجراءات التي ستتخذها ليبيا لإجراء محاكمة سيف الإسلام ورئيس المخابرات في عهد القذافي عبد الله السنوسي على أراضيها. وكان عدد من المسؤولين الليبيين أعلنوا بعد القبض على سيف الإسلام القذافي ونقله إلى مدينة الزنتان الخميس الماضي أنه ستتم محاكمته على الأراضي الليبية وليس أمام محكمة الجنايات الدولية التي وجهت اليه تهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وشدد اوكامبو على ضرورة تقديم المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية إلى العدالة، وذلك في إشارة إلى سيف الإسلام والسنوسي. وفيما تأكد اعتقال سيف الإسلام ووضعه في مكان آمن غير أن عملية القبض على السنوسي ورغم تأكيدات ثوار سبها تظل غامضة وغير دقيقة حتى الآن. وكان رئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الرحيم الكيب أعلن ان لا تأكيدات 100 بالمائة تشير إلى القبض على السنوسي.