كد المكتب السياسي لحزب حركة النهضة التونسي أن ما حدث في البحرين (في فبراير ومارس وما تلاها من أحداث) عبارة عن حركة طائفية وأعمال تخريب، لا تمت للربيع العربي بصلة، بل تشويه للثورات العربية . جاء ذلك خلال لقائه بوفد جمعية مبادئ لحقوق الإنسان - إحدى مؤسسات المجتمع المدني غير الحكومية في البحرين – أثناء زيارتها لتونس للتواصل والتباحث مع المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني والحقوقيين من أجل تبادل وجهات النظر واطلاعها على حقيقة ما يجري في البحرين وبحث سبل التنسيق والتعاون الحقوقي بين مؤسسات البلدين الشقيقين في سبيل حماية تعزيز وحقوق الإنسان على كافة المستويات . ورفض المكتب السياسي لحزب النهضة التدخلات الإيرانية في شؤون البحرين والمساس بعروبتها كجزء لا يتجزأ من الأمة العربية . من جانبه، نقل رئيس جمعية مبادئ لحقوق الإنسان الحقوقي عبدالله فيصل الدوسري تهاني الجمعية وشركائها من مؤسسات المجتمع المدني البحريني التهاني والتبريكات إلى حزب النهضة بنجاح الثورة التونسية السلمية كونها ثورة وطنية صادقة نابعة من توافق وطني رائع يعبر عن الإرادة الشعبية الكاملة التي تمثل كافة شرائح وأطياف المجتمع، بما يحفظ حقوق وكرامة الإنسان ويصون الحريات العامة ويحقق التقدم والنماء للشعب التونسي الشقيق، من دون أية تدخلات أجنبية وخارجية. كما قدم التهنئة لحزب النهضة بمناسبة فوزه بأعلى الأصوات والمقاعد في الانتخابات التي جرت مؤخراً في تونس، وتمنى له كل التوفيق والنجاح . وأطلع رئيس وأعضاء وفد جمعية مبادئ لحقوق الإنسان حزب النهضة على حقيقة ما يجري في البحرين واستعرض العديد من الوقائع والمنعطفات التي مرت بها المملكة منذ أحداث فبراير ومارس وما تلاها من تداعيات أدت إلى انشقاق الصف الوطني وانقسام المجتمع الأمر الذي لم يشهده الشعب البحريني المتعايش من قبل، ورفض الوفد تسييس الجانب الحقوقي والمتاجرة به من أجل تحقيق أجندات وأهداف أضرت بالسلم الأهلي وأدت إلى وقوع العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان من إشراك الأطفال والزج بالنساء في تظاهرات سياسية مخالفة للقانون وميثاق حقوق الإنسان والعهود والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، مما جعلهم ضحايا لهذا الاستغلال، كما أن التعدي على مرافق القطاع الصحي، وعلى الحق في التعليم، وسد الطرقات العامة باستخدام بالحديد والأخشاب وسكب الزيت عليها مما عرض حياة الآمنين للخطر والموت من دون وجه حق .