تجدَّدت المواجهات بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري وقوات الأمن صباح اليوم الاثنين بميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، بعد أعمال عنف أوقعت منذ السبت 15 قتيلاً. وأطلَقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع على مئات المتظاهرين الذين توزّعوا على مجموعات صغيرة في الميدان ومحيطه وردوا برشقها بالحجارة، كما أظهرت الصور التي بثّها التلفزيون المصري مباشرة. وقتل 15 شخصًا في المواجهات؛ 13 الأحد في القاهرة واثنان ليل السبت الأحد أحدهما في العاصمة والآخر في الاسكندرية. ويواصل المتظاهرون اعتصامهم بميدان التحرير، حيث وضعوا حواجز على مداخل الميدان من كافة الاتجاهات، وكوّنوا لجانًا من الشباب لتفتيش الداخلين إليه. وتأتِي هذه المواجهات قبل أسبوع من بدء أول انتخابات تشريعية منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك إثر انتفاضة شعبية أطاحت به. ويطالب المتظاهرون المجلس العسكري الحاكم منذ تنحِّي مبارك بتسليم الحكم الى سلطة مدنية. وقد أثارَت هذه المواجهات المخاوف من إلغاء أو تأجيل الانتخابات التشريعية، المقرر أن تبدأ في 28 نوفمبر الحالي، أو أن تتخللها حوادث وأعمال عنف دامية. ويردّد المحتجون هتافات ضد المجلس العسكري مطالبين بإسقاط المشير حسين طنطاوي الذي يرأس المجلس العسكري الحاكم وبتسليم الحكم الى سلطة مدنية.