قال رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور سعد البازعي أن قرار تعيين سيدات في مجلس الإدارة بالأندية الأدبية ليس بيد حتى وزير الثقافة والإعلام الذي لا يمكنه إصدار هذا القرار إلا بعد موافقة لأن له تبعات منها حضورهن الجلسات مع الأعضاء الرجال. وقال : في معرض تعليقه على مطالبات رئيسة اللجنة النسائية بالنادي الأدبي هدى الدغفق بالتعيين في المجلس ورفعها مع زميلتها عضو اللجنة النسائية ليلى الأحيدب خطابا بذلك إلى وزير الثقافة والإعلام. وقال البازعي: إن تعيين مجلس الإدارة العشرة جاء بقرار من الوزير فكيف يمكن له هو أن يعين أو يمنع من يريد!. غير أن البازعي استدرك قائلا: مطالب المثقفات بالتعيين في المجلس مشروعة جدا بل إنه يدعمها بقوة ولكن هذا القرار يحتاج إرادة سياسية كون النادي جزءاً من مؤسسات الدولة. وعن تجارب أخرى خاضتها هيئة الصحفيين والغرفة التجارية وضمت عضوات في مجالس إداراتها قال البازعي: هذه تجربة مختلفة ،هيئة الصحفيين مؤسسة مجتمع مدني والغرف التجارية كذلك ولا تشرف عليهما الدولة لكن وضع النادي الأدبي مغاير. وأكد البازعي أن إثارة الدغفق للموضوع واتهامها شخصيا له بأشياء وصفها البازعي بغير الصحيحة هي التي أثارت المشاكل، وأنه فوجئ بأصدقاء من دول خليجية يسألونه عن حرمان المرأة لدينا من أكل السندوتشات إشارة لما قالته هدى بل تعدى الأمر أنه نشر أنها سترفع عليه قضية. موضحا أنه يترفع عن الدخول في مثل هذه الاتهامات ، واصفا الدغفق بأنها تتحدث باسم كثيرين يفاجؤون بهذا التهمه ويتصلون عليه مبدين أسفهم لزج أسمائهم في هذه الاتهامات ومنهم يوسف المحيميد وأحمد الواصل وعضوا اللجنة النسائية وفاء السبيل وأميرة الزهراني، كما نشرت أعضاء في النادي وهن منيرة السبيعي وميساء الخواجة وهيفاء الفريح خطابا ينفين ما قالته الدغفق، التي اعتبر البازعي أن ما تفعله هو حملة إعلامية تستهدف شخصه على حد قوله، وأضاف قائلا: هناك شكاوى ضد الدغفق آخرها استقالة سكرتيرة اللجنة النسائية خلود الجيزاني أكدت فيها أنها لا تستطيع الاستمرار في العمل مادامت الدغفق مسؤولة في اللجنة النسائية بسبب تسلطها وتم إرسال خطاب للدغفق باسم مجلس الإدارة لتحسين أسلوبها مع الجميع. وعن اجتماع المجلس الأخير مع وزير الثقافة والإعلام وعدم طرح مطالب السيدات في التعيين قال: هذا الموضوع لم يكن أهم ما يشغلنا حاليا لأن لدينا مطالب أخرى وهي قضايا تهم المثقف والمثقفة وهي المبنى والميزانية، وضع السيدات هو وضعنا كلنا نشكو من نفس المشكلة وهي مشكلة عامة في جميع الأندية وليست بيد رؤساء الأندية. وأشاد البازعي في ختام تصريحه باللجنة النسائية وفاعليتها مؤكدا أهمية دورهن المهم، ودمجهن باللجان الأخرى وأكد أن هذه الخطوة وجدت ترحيبا من الجميع ما عدا الدغفق والأحيدب اللتين اعترضتا عبر الصحف، حسب تعبيره. البازعي - في تصريحه ل"الوطن"- أشار إلى أن لائحة الأندية ستصدر قريبا وهي لا تفرق بين مثقفة ومثقف وهذا المجلس ستنتهي فترة تكليفه بعد تسعة أشهر، لذلك الأمر بيد صاحب القرار، هو من يستطيع فتح الباب للمرأة لدخول مجلس إدارة النادي الأدبي.