مازالت أزمات اللجان النسائية بالأندية الأدبية السعودية تتوالى ، ولا تنتهي بل تكشف عن مسلسل مأسوي في صراعاته ، وآخرها ما يحدث في اللجنة النسائية وتظلمها حيال سوء إدارة رئيس النادي الأدبي سعد البازعي لما وصفته رئيسة اللجنة الشاعرة هدى الدغفق " بالإهمال والتجاوز بإهدار حق المشاركة" وصناعة القرار والانتخاب والتصويت. وتكشف إحدى عضوات اللجنة النسائية ، رفضت التصريح باسمها ، بأنها لم تتسلم حتى الآن خطاب التكليف من رئيس النادي الملزم بتسليمه إليهن حسب اللوائح والأنظمة في وزارة الثقافة والإعلام توثيقا للعمل الثقافي . عوضاً عن أن القاصة أميمة الخميس اضطرت إلى الاعتذار عن مواصلة العمل كعضوة في اللجنة النسائية بسبب هذه التجاوزات النظامية من قبل الرئيس بالإضافة إلى استقالة كل من الدكتورة أميرة الزهراني ود-هيلة الخلف ود-وفاء السبيل بسبب رفض رئيس النادي التجاوب مع مخاطباتهن وتجاهلهن في قرارات تخص نشاطاتهن ومماطلته في الترخيص بإنشاء الموقع الالكتروني للنادي وغير ذلك . مع مفاجاتهن المستمرة بانشطة مهمة لاتعطى اللجنة حق دعوة ومشاركة المثقفات والمبدعات السعوديات وعليه فإن كل عمل اللجنة النسائية بما فيه عمل الرئيسة نفسها في حكم المجهول بسبب وصاية البازعي الذي كلما ناقشه في ذلك التراخي والتجاهل – بعض اعضاء المجلس الذين يتضامنون مع اللجنة (في إدارة النادي) – يرد بمسئوليته الفريدة! وهو مالن نسكت عليه ونطالب بإصلاح الوضع ومساءلة الدكتور الذي فاجأ الحاضرات لندوة المفكر العراقي الدكتور عبدالله ابراهيم ، حين تحدث عن الهوية الثقافية بتقديم عشاء فاخر للحضور من الرجال وتقديم فطائر بائتة للقسم النسائي ، وكأنه يميز المثقفة ويمارس العنصرية عليها حتى في فضلة الطعام . وأما تقاعس رئيس النادي الأدبي بالرياض عن التجاوب والتعاون فأسبابه تعود إلى الإهمال الذي لحق الرئيسة التي ليست من أساتذة الجامعة ولاتحمل الدكتوراه التي تحدد الاعتراف بأحقية اللجنة النسائية من عدمه ودورها الأساسي ضمن هيكل إدارة النادي الأدبي. هذا عدا مارفعته اللجنة من خطابات تطالب بآلية لعمل العضو والسكرتير ومحاسبة من لايلتزم بالعمل الثقافي في المجلس واللجنة مثل الدكتورة فوزية ابوخالد التي لم تحضر منذ بضعة اشهر قبل سفرها والآن هي غير موجودة ولم تتم إقالتها وغيرهم . وصرحت عضوسابقة استقالت من اللجنة - فضلت عدم نشر اسمها بأن الدكتور رئيس النادي يلبي طلب عضوة دون سواها في المشاركة في المناسبات الثقافية التي لاتتناسب وتوجه العضوة ولايلتفت إلى أحقية عضوة بتلبية الدعوة التي لاتتكفل بها الأندية فيما بينها مثل ملتقى النص في جدة فقد دفع النادي تذكرة عضوة ولم يتوجه بالدعوة للعضوة المناسبة لذلك فمبدعة مثل القاصة ليلى الأحيدب والروائية منيرة السبيعي مثلا لها احقية الأولوية بالمشاركة في جدة ضمن ملتقى النص الخاص بالرواية لهذا العام وليس بالنقد؟؟!.وما ستكشفه الأيام هو فتح ملفات الأندية الأدبية ومسيرة عملها خلال فترة تغيرات تجاوزت الأربع سنوات ، ولعل ملف اللجان النسائية سيكون الأول في مناقشات إعلامية وصحافية.