لا يخفي كثير من المواطنين في مدينة بريدة تذمرهم وانزعاجهم من التأخير الحاصل في إنجاز الأعمال الإنشائية والتكميلية في طريق الملك فهد الذي تشرف عليه وزارة النقل ولا يتجاوز طوله 20 كيلومتراً. وووفقا لتقرير نشرته صحيفة " الحياة " فقد اختارت الوزارة تنفيذ الطريق على مراحل، ليخترق مدينتهم من الشرق إلى الغرب، وبالتالي تسبب في تحوير الحركة المرورية عند التقاطعات الحيوية التي يمر بها لإنشاء الجسور، ما تسبب في اختناق الحركة مرورية، خصوصاً خلال أوقات الذروة والمواسم. دخل تنفيذ الطريق سنته ال16، ولا يكاد يجتمع أهالي المنطقة ويتحدثون في المجالس والمنتديات العامة إلا وتتصدر هذه الطريق أحاديثهم. «كثرة التحويلات تربك السائقين، والمطبات الصناعية التي تملأ تلك التحويلات تسبب ربكة مرورية داخل الأحياء التي تخترقها التحويلات أو تمر بالقرب منها وتزعج سكانها أو تضايق بعض المنشآت الحكومية التي تمر بالقرب منها»، بهذه الكلمات بدأ المواطن عبد الرحمن السليمان حديثه، مبدياً استغرابه الشديد من طول مدة التنفيذ على رغم قصر المسافة وعدم وجود معوقات. ويضيف: «المواطنون لم ولن ييأسوا من استمرارهم في رفع المناشدات المستمرة بشتى الطرق إلى المسئولين والذين لا تخفاهم معاناتنا، بل إن بعضهم يمر بالطريق بصفة يومية ولكن من دون جدوى». فيما تساءل المواطن منصور الحربي عن فائدة أعمدة الإنارة التي نصبت في الأجزاء المكتملة من الطريق منذ مدة طويلة ولم تضئ أنوارها حتى الآن، مؤكداً أن الطريق تشهد حوادث مرورية وتحديداً أثناء الليل لأسباب متعددة، منها وضعية الطريق وأرصفته والتحويلات المؤدية منه وإليه. ويوضح: «أعمدة الإنارة نصبت وجهزت بشكل جيد، ولكنها للأسف بقيت للزينة نهاراً وانعدمت فائدتها ليلاً»، لافتاً إلى ضرورة تشغيل الإنارة وانتظار الأجزاء غير المكتملة منها لحين اكتمالها، وبحث الأسباب التي أدت إلى عدم اكتمالها، خصوصاً أن الإنارة فضلاً عن كونها تسهم في رفع السلامة المرورية في الطريق، ستضفي لمسة جمالية وساحرة على مدينة بريدة. من جهته، ذكر المواطن متعب الرشيد أن كثرة التحويلات عند التقاطعات بغرض إنشاء الجسور وزيادة مدة التأخير في إنشائها تسبب بكثرة اللوحات الإرشادية الصغيرة التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى توهان القادمين من خارج مدينة بريدة، والذين يجدون أنفسهم في متاهات الطرق ويضيعون الوقت حتى يصلوا إلى الطريق الذي يصلهم بوجهتهم، وهذا مؤشر سلبي طبعاً. وفي جولة قامت بها «الحياة» على طريق الملك فهد خلال هذا الأسبوع شوهدت بعض الآليات التابعة للشركة المنفذة للطريق تباشر أعمالها وتحديداً في المنطقة الواقعة عند تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز، بينما لا وجود لها في المواقع الأخرى من الطريق، كما أن طبقة الأسفلت للطرق البديلة حول الجسور تهالكت ويوجد بها حفر ومطبات، ويعود السبب في ذلك، بحسب ما يراه الكثير من السكان، إلى أن الجهات المعنية أهملت الصيانة على أمل أن يتم الانتهاء من تنفيذ الطريق سريعاً.