قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إن بلاده حاولت تشجيع سوريا على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية، وإن الحل الأمني أثبت فشله، ولا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعدما دفعه من ثمن. جاء ذلك عقب مباحثات أجراها الأمير في طهران مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال أمير قطر إن الشعب السوري خرج في انتفاضة شعبية مدنية حقيقية للمطالبة بالحرية والعدالة. وأعرب عن أمله في أن يستنتج صناع القرار في سوريا ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد بحث مع الرئيس الإيراني في طهران آخر التطورات والتغييرات في المنطقة والعلاقات الثنائية، وسبل تنسيق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، حسب ما أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء. وتعتبر زيارة أمير قطر إلى إيران -التي استغرقت ساعات فقط- الأولى من مسؤول عربي بهذا المستوى بعد توتر العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي على خلفية الموقف الإيراني من المظاهرات الأخيرة والأزمة الداخلية التي عاشتها مملكة البحرين. وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في استقبال أمير قطر لدى وصوله إلى مطار مهر آباد في طهران، برفقة وفد يضم سبعة من المسؤولين القطريين.