حاول عشرات الشباب الأردنيين اقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية بحي "الرابية" بالعاصمة عمان، مطالبين بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، وذلك على خلفية الاعتداءات الإجرامية على قطاع غزة. وسارعت قوات الأمن الأردنية إلى تشكيل حواجز بشرية بالقرب من مقر السفارة للحيلولة دون وصول المحتجين إليها، إلا أن العشرات من الشباب الغاضبين تمكنوا من اختراق الحواجز الأمنية، والوصول إلى مشارف السفارة وافترشوا الأرض وأغلقوا الطريق على بعد 100 متر من المبنى في ظل تواجد أمني، حاملين الأعلام الأردنية والفلسطينية والمصرية، ومشيدين بسحب مصر لسفيرها من إسرائيل. وكانت مجموعة من الحركات الشبابية الأردنية وقيادات إسلامية وقومية ويسارية وشخصيات مستقلة، قد نظمت عقب صلاة التراويح مساء أمس السبت وقفة احتجاجية في ساحة مسجد الكالوتي بحي الرابية بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية بعمان الغربية تضامنًا ودعمًا للشعب الفلسطيني في غزة. وحضر إلى موقع الاعتصام وزير الداخلية الأردني مازن الساكت لمحاورة المحتجين، حيث قال للصحفيين: "إنه تواجد في المنطقة لمحاورتهم وإبلاغهم بأن رسالتهم وصلت"، لكنهم رفضوا دعوات الوزير وافترشوا الأرض حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس. وعززت الأجهزة الأمنية الأردنية من تواجدها بمحيط السفارة بإرسال إمدادات مكثفة لتغطية المنطقة وتأمينها بعد وصول أعداد كبيرة من المحتجين. وردد المحتجون الذين زاد عددهم عن 500 شاب هتافات تندد بالاحتلال الإسرائيلي والعدوان على غزة، وطالبوا بإغلاق السفارة وطرد السفير وقطع العلاقات مع إسرائيل والدعوة إلى المقاومة والتحرير. كما حرقوا العلم الإسرائيلي تنديدًا بالأعمال الإجرامية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة خلال الأيام القليلة الماضية في قطاع غزة.