أكد فضيلة الأستاذ الدكتور ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم أن الذنوب والمعاصي تعد سببًا رئيسيًا فيما يحل بالأمة من بلاءات، كما ورد عن علي رضي الله عنه "ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة" وأوضح فضيلته في حلقة اليوم الإثنين من برنامج "الجواب الكافي" على قناة المجد الفضائية أن هذه المصائب التي وقعت لها أسبابها الشرعية من المعاصي والآثام، ولا يعني هذا أن كل فرد قد وقع في هذا الأمر، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" كما نبه د. العمر إلى أنه إذا لم يُؤمر بالمعروف ولم يُنه عن المنكر وغيبت الشريعة، فإن هذه من أعظم الذنوب، مشيرًا إلى أن تلك البلدان التي قامت فيها الثورات لم تعطل فيها شريعة الله جل وعلا فحسب مع إنه أمر عظيم، بل حوربت شريعة الله وانتهكت حدوده على مستوى تلك أنظمة تلك الدول، فحلت بهم هذه العقوبات الإلهية. واستشهد الشيخ بالآية الكريمة في سورة النحل "وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" وتابع د. العمر: "نسمع عن طاش ما طاش وما فيه من محاربة لله جل وعلا، وأمثاله من هذا الاستهزاء والسخرية في بعض المسلسلات، كقضية الربا، وما نرى من التأمين المحرم، نخشى أن تحل بنا العقوبة، لأننا في أمن ورغد عيش نسأل الله أن يديم علينا هذه النعم" وسأل الشيخ العمر الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد وغيرها الأمن والعافية والسلامة، مذكرًا الجميع بأهمية شكر تلك النعم التي من الله بها عليهم في الأسواق، وأن يصلحوا خشية أن تحل العقوبة الإلهية، مذكرًا بقوله تعالى "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"، لافتًا إلى أنه: قد يوجد الظلم، قد يوجد الفسق، لكن مع وجود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح يحمي الله جل وعلا البلاد والعباد، وهذا يعني أن نقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمناصحة للجميع بالأسلوب الطيب وبالحكمة، ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرا.