يُقيم الرئيس المصري السابق حسني مبارك هذه الأيام في المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، حيث نقل إليه من شرم الشيخ، والمركز الواقع خارج محافظة القاهرة في منطقة شبه نائية بطريق القاهرة الإسماعلية الصحراوي، وهو مجمع طبي به عدّة مبان يمتد على مساحة تتجاوز 50 فداناً، ويحوي أكثر من أربعة مداخل معزّزة بحراسة أمنية مشدّدة. وفي الجناح الرئاسي بالمجمع 11 غرفة، بينها ساونا وجيمانزيوم، وصالة رياضية وقاعة استقبال وصالون فاخر وغرفة اجتماعات وأخرى مجهزة بسرير طبي وحمام بجاكوزي، هذه بعض من ملامح الجناح الرئاسي في المركز الطبي العالمي، حيث مبارك الآن بعد قرار المحكمة بالتحفظ عليه هناك. وهذه المداخل أغلقت جميعها مع وصول مبارك الى المركز الطبي ما عدا البوابة الرئيسية للمبنى المؤدية الى مبنى الاستقبال والطوارئ، وقد خصص لحراسة البوابة سيارات تابعة للأمن المركزي ومدرعات تابعة للقوات المسلحة. ويخضع كلّ من يمر من خلال هذه البوابة لإجراءات تفتيش صارمة، ناهيك عن إبراز بطاقة الهوية. وبداخل المركز الطبي جناح لعلاج الأورام السرطانية والعلاج الإشعاعي, وجناح لعلاج أمراض الكلى وزرع البنكرياس وأجنحة لطب العيون وجراحة القلب والأعصاب وطب الأطفال وجناح للعناية المركزّة. وفي هذه الأجنحة 800 سرير طبي و24 غرفة عمليات، ويوجد بوحدة العناية المركزة 63 سريراً. وقد حطت المروحية العسكرية التي نقلت مبارك من محكمة جنايات القاهرة داخل المركز الطبي بالقرب من المدخل الثاني المجاور لوحدة الرنين المغناطيسي. وتم بعدها نقل مبارك الى المبنى B، حيث يوجد الجناح الرئاسي بالدور الخامس للمبنى، وهو الجناح ذاته الذي كان يتردد عليه مبارك للاستجمام الصحي أثناء فترة حكمه.