قدّم رئيس هيئة الأركان في الجيش التركي الجنرال إيشيق كوشانير وقادة القوات البرية والبحرية والجوية استقالاتهم الجمعة بعد خلاف مع حكومة رجب طيب أردوغان حول ترقية بعض القادة العسكريين. وتأتي هذه الاستقالات قبل الاجتماع السنوي للمجلس العسكري الأعلى المقرر عقده الاثنين المقبل، وبعد لقاءات لبعض هؤلاء القادة العسكريين مع أردوغان في الأيام الأخيرة. ونقلت وكالة رويترز عن موقع صحيفة "حريات" التركية أن قائد أركان الجيش قد استقال احتجاجا على اعتقال عدد من الضباط في الجيش، في حين نُسب إلى مكتب رئيس الوزراء التركي أن الجنرالات الأربعة تقدموا بطلبات لإحالتهم على التقاعد المبكر. ونقل الموقع عن كوشانير قوله "لقد أصبح مستحيلا بالنسبة لي أن أستمر في هذا المنصب الرفيع لأنني غير قادر على القيام بمسؤوليتي في حماية رجالي كرئيس للأركان العامة". وقد وافق الرئيس التركي عبد الله غل على تعيين قائد قوات الدرك الفريق أول نجدت أوزال قائدا للقوات البرية. وتقضي أعراف القوات المسلحة التركية بأن يكون رئيس هيئة الأركان التركي قائدا للقوات البرية أو البحرية أو الجوية ولو ليوم واحد قبل استلامه رئاسة هيئة الأركان. وتزايد التوتر بين الجيش وحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في السنوات القليلة الماضية، خصوصا بعد اتهام ضباط من الجيش بالضلوع في مخطط انقلابي للإطاحة بأردوغان. من جهته قال مكتب أردوغان في بيان الجمعة بعد تخلي قادة الجيش عن مناصبهم إن القوات المسلحة التركية ستواصل أداء واجبها بروح الوحدة. وذكر البيان أن قائد قوات الأمن الجنرال نجدت أوزال القائد الجديد للقوات البرية سيعين نائبا لرئيس هيئة الأركان. وقال أيضا إن اجتماعا مهما للمجلس العسكري الأعلى لتحديد الترقيات سيمضي قدما حسب المقرر يوم الاثنين. وتحتجز السلطات نحو 165 ضابطا في الجيش من بينهم أكثر من أربعين جنرالا في ما يتعلق بمحاكمات محاولة الانقلاب.