المتوقع ان يلقي الرئيس السوري بشار الاسد الخميس كلمة موجهة الى شعبه هي الثالثة منذ بدء الازمة في بلاده مارس/اذار الماضي. وقال مصدر صحفي لوكالة نوفوستي الروسية إن الكلمة قد تتضمن الغاء التشريع السوري القاضي باعدام كل من انتمى الى جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا. هذا وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال الأربعاء أثناء لقاءه وزير الخارجية العُمانية يوسف بن علوي إن بلاده ستخرج من الأزمة الحالية أقوى وأكثر تلاحما، موجها الاتهام من جديد للتنظيمات المسلحة بالقيام بعمليات ترهيب وقتل في بلاده. في هذه الأثناء، بحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع مبعوث الرئيس السوري إلى أنقرة حسن تركماني الأوضاع في سوريا بهدف دفع دمشق لإنهاء حملتها على المحتجين والتي وصفها أردوغان في وقت سابق بأنها وحشية. وقال المبعوث السوري عقب اللقاء إن اللاجئين الموجودين في تركيا سيعودون إلى بلادهم خلال فترة قصيرة. لكن وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلوا أكد أن بلاده لا يمكن أن تغلق الباب أمام اللاجئين السوريين. هذا وقد توجه وزير الخارجية أحمد داود أوغلو إلى الحدود وتحدث إلى اللاجئين ومنهم رجال جرحى ممدين على أسرة في مستشفيات المخيمات. وقال أوغلوا للصحافيين بعد زيارة مخيم في يايلاداجي على الجانب الآخر من الحدود من بلدة جسر الشغور السورية التي تبعد 20 كيلومترا عن الحدود مع تركيا "سوف أتحدث مع تركماني وأبلغه بصراحة تامة وجهة نظري. إننا نرى أزمة إنسانية هنا والتطورات تثير القلق". فيتو روسي في سياق آخر، نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قوله إن بلاده ستمارس حق النقض الفيتو إذا مضت الدول الأوروبية في سعيها إلى عرض مشروع قرار للتنديد بالعنف في سوريا. فيما حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري على "إجراء إصلاحات الآن قبل فوات الأوان". وقال بان كي مون خلال زيارة إلى أوروغواي، المحطة ما قبل الأخيرة في جولة يقوم بها في أميركا الجنوبية، "ما أزال قلقا جدا إزاء الوضع في سوريا". البعث ينتقد مطالب المحتجين في هذه الأثناء، انتقد الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا محمد سعيد بخيتان مطالب المحتجين في بلاده والتي قال إنها ازدادت في كل مرة وتجاوزت ما صدر من خطوات إصلاحية. وأقر بخيتان بوجود أخطاء في التعامل مع المظاهرات في سوريا لكنه قال إن المحتجين قلة ولا يمثلون الشارع السوري، حسب تعبيره. لكن المواقع المعارضة بثت مقاطع فيديو لمظاهرات في العديد من المدن السورية طوال يوم الأربعاء كان أبرزها في مدينة حماه وسط سوريا. النازحون السوريون فيما نقلت شبكة CNN الإخبارية عن نشطاء سوريين قولهم إن قوات الأمن اعتقلت ما يصل إلى 800 شخص مؤخراً خلال عملياتها في منطقة جسر الشغور فيما نشر الجيش السوري وحدات عسكرية بالقرب من المناطق الحدودية مع تركيا. من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن نحو خمسة آلاف شخص من أهالي جسر الشغور عادوا منذ صباح أمس إلى منازلهم وما تزال الطرقات تعج بالعائدين استجابة للنداء الذي وجهه مجلس الوزراء الثلاثاء، مشيراً إلى أن الأهالي حيوا الجيش الذي أعاد لهم الأمان وفق الرواية الرسمية. فيما أعلنت مصادر أمنية سورية عن فتح المعبر الحدودي في درعا أمام حركة المرور بعد نحو شهرين على إغلاقه بسبب الأحداث التي شهدتها المحافظة السورية الجنوبية، والتي شكلت بؤرة للانتفاضة الشعبية في سوريا.