اختلفت ردود فعل الركاب المسافرين مع الخطوط الجوية العربية السعودية الذين سمعوا بخبر تقديم " لحم الحمير "، يأتي ذلك بعد تصريحات مثيرة لكبير المراقبين السابق في إدارة عمليات قطاع التموين في الخطوط السعودية عبد الله البعبع عبر إحدى القنوات التلفزيونية والتي كشف من خلالها عن تقديم لحومٍ موبوءة وأخرى يشتبه بأنها لحوم حمير للركاب المسافرين على رحلات الخطوط السعودية. وأكد البعبع خلال حديثه لقناة روتانا خليجية وجود أدلة ومستندات لديه تؤكد أن جودة الغذاء في الخطوط تدنت حتى وصلت إلى درجة أنها أصحبت غير صالحة للاستهلاك الآدمي ، ولكنهم مازالوا مصرّين على تقديم هذه الوجبات الموبوءة . من جهتها، نفت الخطوط الجوية السعودية أن تكون قدمت وجبات حمير للمسافرين على متن طائرة تابعة لها، في إحدى الرحلات، كما نشر مؤخراً. وقال عبدالله الأجهر مدير العلاقات العامة: "إن المصدر الذي أشاع ذلك له أسباب واضحة، وهي محاولة الإساءة للجهة التي تم فصله منها في قضية شائكة، وبالتالي فإن ما يصدر عنه من اتهامات يؤكد على خلفية النوايا السيئة للتشويش بمثل هذه الافتراءات". وأضاف في تصريح لجريدة "اليوم" السعودية: "إنه يمكن لأي إنسان منصف أن يتبين الحقائق من خلال معرفة ما تحرص عليه الخطوط السعودية بشكل خاص من بين شركات الطيران العالمية، على توفير الأفضل في خدماتها من حيث السلامة كما هو معروف، وأيضا في نوعية ومواصفات الوجبات المقدمة في رحلاتها الجوية". وأوضح أنه في حال التزود بمنتجات من مناطق مشكوك في صلاحيتها أو أقل في الجودة، فإنه يتم أخذ عينات لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة، لكن تقديم لحوم الحمير مستحيل في كل الاحتمالات. وكان أحد منسوبي التموين، وهو رهن التحقيق والفصل من عمله، بث في برنامج فضائي معلومات عن تقديم لحوم موبوءة وأخرى يشتبه بأنها لحوم حمير للمسافرين على رحلات الخطوط السعودية. وتناول ذلك بقوله إن الهيئة العامة للغذاء والدواء حذّرت الخطوط السعودية من استيراد بعض منتجات اللحوم والبيض من تونس ولم تلتزم بذلك. وشنت مواقع إلكترونية، ومنتديات سعودية، حملة ضد الخطوط السعودية، واعتبروا ذلك تقصيراً وإهمالاً من الموظفين. وقال الكاتب خالد عبدالله المشوح في مقال له في صحيفة "الوطن": "هناك مشكلة حقيقية في الخطوط السعودية منذ فترة طويلة، وتعبت الأصوات من النقد حولها، بل تعب مجلس الشورى من الدعوة إلى تصحيح وضع هذا الناقل الإجباري الذي طيلة السنوات الماضية وهو يستحوذ على المليارات من الريالات من خلال نقل حجاج بيت الله الحرام في الداخل والخارج، ومن خلال أوامر الإركاب الحكومية التي كانت تباع بأسعار خيالية لا يستفيد منها الموظف البسيط أي شيء". وقال أيضاً: "معاملة إنسانية في غاية الخشونة والتمادي في وقت لم أكن أرغب فيه إلا بوصول عائلتي سالمة، والكثير من القصص التي تؤلم، لأن هذا الناقل (الخطوط السعودية) ليس لديه آلية يعمل على ضوئها، ولا أدل على ذلك من أن الحجوزات على أوروبا مقفلة منذ ما يزيد عن شهرين، وأنا أعني ما أقوله وبدون أي تحرك لحل هذه المشكلة، فهناك طلبة وموظفون ومرضى مضطرون للذهاب ولا يملكون ذات الواسطة لأصحاب المال والجاه".