أكدت الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين دعمها الكامل لحق الشعوب المسلمة المضطهدة الساعية لرفع الظلم عنها ومساندتها في مسعاها لنيل حقوقها المشروعة. وعقدت الهيئة اجتماعها السابع الدوري في العاصمة المصرية أمس برئاسة سماحة الشيخ الأمين الحاج رئيس الرابطة وبحضور نوابه الشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود والشيخ علي السالوس والشيخ محمد سيديا ولد اجدود النووي، والأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر. وناقشت الهيئة العليا العديد من الموضوعات كان في صدارتها الأحداث المصيرية التي تمر بها البلدان العربية التي تشهد ثورات في أكثر من بلد عربي. ودرست الهيئة سبل مساهمة العلماء في تقديم العون للشعوب المسلمة وكيفية توجيهها للعبور إلى بر الأمان، ودور الرابطة في دعم الجهود الرامية لتجنيب شعوب تلك البلدان الفتن، وتوثيق ارتباط الأمة الإسلامية بعلمائها لاسيما في أوقات الأزمات والمحن، ووضع الآليات الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف. وفي هذا السياق، أولت الهيئة في نقاشاتها اهتماماً بالغاً بالإعلام الجديد، ولفتت إلى ضرورة تحقيق أقصى جهودها الإعلامية في هذا المجال الذي يشهد تطوراً نوعياً في مفهوم الإعلام وأدواته، وخلصت إلى وضع إجراءاتها في هذا الخصوص موضع التنفيذ بصورة عاجلة. وقررت الهيئة اتخاذ الوسائل العملية من أجل التعريف بالرابطة وإقامة سبل التواصل مع المؤسسات والاتحادات الإسلامية والشخصيات العلمية المؤثرة في العالم الإسلامي. وحددت الهيئة موعد ومكان وموضوع المؤتمر القادم للرابطة والبدء في الإعداد لذلك فوراً، حيث سيكون الموعد أول العام الهجري القادم 1433هجري. من جهته، شدد د. عبدالمحسن زبن المطيري مساعد الأمين العام لرابطة علماء المسلمين في تصريحات خاصة لموقع "المسلم" على أهمية دور العلماء في توضيح الأحكام الشرعية للشعوب في أوقات الفتن، لاسيما هذه الأيام التي تشهد تغييرات واسعة وغير مسبوقة في المنطقة العربية. وقال د.المطيري إن دولاً كاليمن وسوريا وليبيا في العالم العربي تحتاج اليوم أكثر من غيرها إلى جهود علمائها من أجل قيادة شعوبها إلى الاستقرار وتحقيق العدالة والحقوق المشروعة، وتجلية المواقف أمام شعوبها الحائرة أو المترددة حيال الأوضاع المتردية في بلدانها. ودعا إلى اصطفاف الشعوب خلف العلماء وأهل العلم من أجل إنضاج مواقف تراعي التوازنات وتحقق المكتسبات الشعبية المتوافقة مع قيم هذه الأمة الإسلامية وحضارتها