سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب الرئيس الإندونيسي يطالب الأمة بالاستفادة من الإعلام الجديد ويحذر من «الجانب المتطرف والإجرامي» لاستخدامه المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي يبدأ أعماله في إندونيسيا
تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية الاندونيسية افتتح نائب رئيس الجمهورية بوديونو يوم أمس الاثنين المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان تأثير الإعلام الجديد وتقنية الاتصالات في العالم الإسلامي وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية بفندق السلطان بجاكرتا. د. التركي يدعو إلى استجلاء آليات إعلامية جديدة للحفاظ على هوية الأمة وخدمة قضاياها وألقى معالي الدكتور سوريا دارما علي وزير الشؤون الدينية في اندونيسيا كلمة رحب فيها بوفد رابطة العالم الإسلامي برئاسة أمينها العام وبعقد هذا المؤتمر في اندونيسيا مثنيا على دور الرابطة في خدمة الإسلام والمسلمين. وأكد معاليه أهمية تعاون وزارته مع رابطة العالم الإسلامي وتعاون الرابطة مع حكومة اندونيسيا مشيرا الى موقع الرابطة الكبير لدى شعب اندونيسيا وحكومتها ومؤسساتها الإسلامية. وبين ان هذا المؤتمر جذب أنظار العالم الإسلامي حيث تتمثل فيه أربعة وعشرون دولة إسلامية ويشارك فيه اربعة مائة باحث ومتخصص في شؤون الإعلام الاسلامي والدولي. وقال معاليه ان الأمة الإسلامية تواجه تحديات جديدة وعلى الأمة أن تتحد في مواجهة هذه التحديات وان تمتلك ناصية الإعلام الحديث وتكنولوجيا التقنية لتحقيق مساواتها مع العالم المتقدم. ثم القى معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة أكد فيها ان الإعلام الإسلامي من المجالات التي أولتها رابطة العالم الإسلامي اهتماماً كبيراً، واتخذت منه وسيلة رئيسة في إيصال خطابها إلى الناس، والتواصل معهم أفراداً وجماعات، تحقيقاً للأهداف الإسلامية التي أنشئت من أجلها، مبينا إن من الأعمال التي قامت بها الرابطة في هذا المجال عقدها للمؤتمر العالمي الأول للإعلام الإسلامي في جاكرتا قبل ثلث قرن، مشيرا الى ما صدر عن ذلك المؤتمر من توصيات للاستفادة من جهود الإعلاميين في جمع كلمة المسلمين، وتعزيز الأخوة الإسلامية، ومواجهة الأفكار والتيارات المعادية للإسلام، والعمل على التعريف بالقضايا الإسلامية والدفاع عنها. وقال التركي قد شهدت العقود الثلاثة الفاصلة بين الأمس واليوم، أحداثاً ومستجدات كثيرة أثرت في مجرى العلاقات الدولية، وفي المناخ الإسلامي العام، وبرز في هذه الفترة تطور في وسائل الإعلام والاتصال بصورة عميقة ومتسارعة، أثرت على حياة الناس في مختلف جوانبها، وظلت الرابطة متفاعلة مع هذه المستجدات، تتابعها باهتمام وتتخذ مواقف مناسبة منها. وأكد التركي إن الرابطة تتابع المتغيرات التي حصلت في العلاقات الدولية منذ عقدين، وما أفرزته من أطروحات تُنَظِّرُ لحتمية الصراع بين الحضارات، واهتمت بالرد على ذلك والتركيز في خطابها الإعلامي، على الحوار في المشترك الإنساني بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، وعقدت سلسلة من المؤتمرات في هذا المجال، بدعم وتشجيع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله وأولت العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، عناية خاصة، وسعت إلى تعزيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الإسلامية الرسمية والشعبية، وعملت على تنسيق جهود الإعلاميين، وتبادل ما لديهم من تجارب وخبرات. التركي يستقبل نائب رئيس الجمهورية الإندونيسية وأعرب معاليه عن امله في أن يعطي هذا المؤتمر دفعاً جديداً لتعزيز التعاون في العالم الإسلامي، في مجال الإعلام وتقنية الاتصال، وتطوير شبكات التواصل بين المؤسسات والهيئات الإعلامية في الإعلام الإسلامي، وأن يستجلي آليات جديدة للإعلام الإسلامي، تعينه على الحفاظ على هوية الأمة إزاء التحديات التي تحدق بها، وخدمة القضايا المشتركة بين المسلمين، وأن يؤكد المساندة الإعلامية للعلماء في الأمة، ولبرامج المنظمات الإسلامية في توحيد الصف الإسلامي، وإبراز القيم الإسلامية السمحة التي ينبغي أن تتجلى في الإعلام في أدائه ورسالته. كما أكد انه إذا تمكن المسلمون من الاستفادة الجيدة من وسائل الاتصال والإعلام المعاصرة، أمكن للمنظمات الإسلامية أن تصبح قادرة على إيصال صوتها للعالم، وإبداء ما لديها من الرأي والمواقف من القضايا الإنسانية في المحافل الإعلامية الدولية. وحيث إن الحوار بين الأطراف المختلفة ولا سيما بين أتباع الأديان والحضارات، يرتكز في أدواته ووسائله في الاتصال بالآخر ومتابعة ما يقدمه، على التقنية الإعلامية ووسائلها، فإن ما يرجى أن يصل إليه الإعلام الإسلامي من تقدم في ذلك، سوف ينعكس بنتائجه الإيجابية على دعم مناشط الحوار الموضوعي الصحيح التي أسهمت فيها الأمة إسهاماً جيداً، عن طريق قادتها ومنظماتها وشخصياتها المخلصة المؤثرة. ثم القى دولة نائب رئيس جمهورية اندونيسيا الدكتور بودي بو نو كلمة ابرز فيها العلاقات الطيبة بين بلادة والمملكة العربية السعودية وأعرب عن رغبته بلادة في ان تكون علاقات البلدان الاسلامية على هذا المستوى المتميز. وتحدث دولته عن اهمية هذا المؤتمر الذي يعقد في وقت شهدت الساحة الاعلامية ووسائلها في هذا العصر تطورا كبيرا مما يوجب على المسلمين الاستفادة منه، وحذر دولته من مخاطر سوء استخدام الشبكة مبينا ان هناك ثلاث استخدام توصف بالخطر وهي استغلال اصحاب الفكر المتطرف والجانحين نحو الارهاب للشبكة واستغلال الجهات التي تروج للمخدرات لافساد الأجيال وكذلك استغلال مروجي الجنس والانحلال.. واهاب بعلماء الأمة الاسمية واولي/ الامور ان ينظموا استفادة أبنائهم من الاعلام الحديث وذلك لإشراف محكم مدروس ودعي إلى استخدام هذا الاعلام في تثقيف المسلمين وتمكين وحدتهم وترابطهم. الى ذلك التقى معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي في مقر اقامته بفندق السلطان بجاكرتا امس دولة نائب رئيس جمهورية اندونيسيا الدكتور بودي يو نو، واستعرض الدكتور التركي خلال اللقاء منجزات رابطة العالم الاسلامي في مجالات الاعلام المختلفة وقدم خلاصة لما قدمته مؤتمراتها لتطوير الاعلام الاسلامي مشيدا بدعم المملكة لبرامج الرابطة الاعلامية التي من شانها تحقيق خدمة الاسلام والنهوض بالمسلمين. بعد ذلك ناقش اللقاء سبل التعاون بين الرابطة واندونيسيا مؤكدين اهمية استمرار التواصل والتعاون في كل مجال لتحقيق الاهداف الاسلامية ويصون هوية المسلمين ويزيد في تضامنهم ويقوي التعاون بين مؤسساتهم الثقافية والاسلامية.