قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان فتح معبر رفح بشكل دائم يأتي خلافا للاتفاقات الموقعة بين اسرائيل ومصر، مبدية خشيتها من أن يستخدم المعبر لتسلل عناصر وصفتها ب "الارهابية" الى قطاع غزة ما لم تخضع حركة العبور لاي مراقبة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن هذه المصادر قولها ان فتح معبر رفح في اعقاب قرار احادي الجانب اتخذته السلطات المصرية يحملها المسؤولية عن ضمان الامن ومنع نشاط معاد لاسرائيل. وأوضح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون ان لاسرائيل ومصر مصالح مشتركة في محاربة ما وصفه ب "الارهاب الدولي والممارسات العدائية التي تقوم بها حركة حماس"، معربا عن اعتقاده بأن التعاون بين البلدين سيستمر لمصلحة جميع الاطراف. وكان السفير المصري السابق لدى اسرائيل محمد بسيوني قال السبت ان بلاده لن تسمح بتنقل وسائل قتالية في معبر رفح. واضاف ان لا مجال لتدخل اسرائيلي في كل ما يتعلق بفتح المعبر، لانها المسألة تخص السيادة المصرية. وأكد وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ردا على فتح معبر رفح ان "المصريين قاموا بفتح المعبر بشكل أحادي الجانب دون الرجوع لإسرائيل في فتحه خلافا للاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وهذا أمر سيء". ونقل موقع "واللا نيوز" عن الوزير قوله "علينا أن ننتهز تلك الفرصة، وان ننهي صلتنا بقطاع غزة بشكل كامل وليقم المصريون بالسماح بإدخال البضائع من مصر الى القطاع"، مشدداً على ضرورة أن تعلن اسرائيل خلال فترة وجيزة قطع صلتها المدنية بقطاع غزة ومن ضمنها وقف إمداده بالكهرباء والماء والمواد الغذائية وعلى مصر أن تتحمل هذه المسؤولية كما يجب، وعلى المصريين أن يتأكدوا من عدم دخول السلاح الى القطاع. الى ذلك، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن فتح معبر رفح يضاف إلى سلسلة مفاجآت لم تستطع أن يتوقعها النظام الأمني الإسرائيلي بما فيها أجهزة الاستخبارات. أضافت "معاريف" أن "هذا الفشل في توقع السلوك المصري تجاه معبر رفح يضاف إلى سلسلة إخفاقات إستخبارية في الفترة الأخيرة ومن بينها تصريحات رئيس قسم الاستخبارات الذي أعلن قبل الثورة في مصر بأيام أن نظام حسني مبارك مستقر". وأوضحت الصحيفة أن "هذا الفشل يضاف اليه أيضا اتفاق المصالحة بين فتح وحماس الذي أبرم رغم أنف إسرائيل وكذلك وجود أحداث سفينة مرمرة وما ارتكبته قوات الكوماندوس الإسرائيلى الذين اقتحموا السفينة، نهاية شهر ايار (مايو) 2010، وأخيرا اقتحام الحدود السورية فى قرية مجدل شمس خلال إحياء فعليات ذكرى النكبة". ولفتت الصحيفة الى تصريحات سابقة لعاموس جلعاد مدير عام الفرع السياسي والأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية قبل أسابيع والتي قال فيها "إن لا نية لدى المصريين بتغيير الواقع فى معبر رفح، بشكل مخالف للتصريحات العلنية للمسؤولين المصريين الذين تعهدوا فتح المعبر خلال الأيام المقبلة".