كشفت وثيقة أمريكية رسمية عرضتها منظمة "هود" الحقوقية أنّ واشنطن قامت بدعم نظام الرئيس اليمني على عبد الله صالح بأسلحة لقمع الاعتصامات والاحتجاجات في اليمن منها قذائف (أر بى جى 7) وقنابل غاز مسيل للدموع. وطبقًا لِمَا ذكرته صحيفة "مأرب برس" الإلكترونية كشفت الوثيقة الموجهة من قبل "ويليام موني" العقيد في الجيش الأمريكي إلى وزير الداخلية اليمني اللواء الركن مطهر رشاد المصرى، أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية أرسلت طائرة عسكرية إلى مطار صنعاء الدولي مشحونةً بقذائف "آر بى جى 7"، وقاذفات للقوات الخاصة، بالإضافة إلى بعض الأسلحة الخفيفة. وقالت الوثيقة: "يودّ ممثل وزارة الدفاع الأمريكية طلب مساعدتكم لسماح الدخول هذه المعدات لأجل استمرار التعاون والترابط العسكري بين اليمن والولاياتالمتحدة". فيما أشارت مذكرة رسمية صادرة من مكتب وزير الداخلية اليمني أنّه تَمّ التحقق من القنابل التي تَمّ إطلاقها على المعتصمين، واتضح بأن تلك القنابل الدخانية "الغاز المسيل للدموع" منتهية الصلاحية، وحذرت المذكرة من استخدام القنابل لما تلحقه من أضرار صحية. وعلق العقيد على الشدادي- أحد الحراسات الشخصية الخاصة بالرئيس صالح الذي انضمّ للثورة على الوثيقة الأمريكية الرسمية بقوله: "لقد استغلّ صالح ملف الإرهاب وقام بتسويقه وطنيًا وقام خلالها باستخدام شرائح من المجتمع واستغلال بعض الأحداث الفردية وتهويلها على المستوى المحلي والدولي". وأضاف: "صالح قام بذلك من أجل إيجاد لنفسه مكانة ورضى دولي وإقليمي وحرصه على قيام علاقة قوية بينه وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت زعم مكافحة الإرهاب، بالإضافة لسَعْيه إلى توسيع السيطرة العسكرية والأمنية وزيادة نفوذها وطنيًا من خلال استحداث أجهزة قمع جديدة للشعب". وكشف الشدادي أن صالح استطاع أن يدرب وحدات من كتائبه في الولاياتالمتحدةالأمريكية لغرض مكافحة الإرهاب، وتَمّ استغلال تلك الكتائب لقتل المعتصمين بساحات التغيير بصنعاء وبقية محافظات اليمن.