اقتحمت القوات اليمنية أمس السبت تجمعاً لمعتصمين يطالبون برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, مما أدى إلى مقتل خمسة واصابة المئات. وقال منظمو التجمع إن الشرطة شنت هجوما فجر امس على متظاهرين يعتصمون منذ 21 فبراير في ساحة جامعة صنعاء وأطلقت رصاصاً حياً وقنابل مسيلة للدموع. وذكرت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس أن التوتر ساد بشكل كبير بعد أن قام معتصمون، بنصب خيام جديدة خارج ساحة جامعة صنعاء وخارج الحواجز الأسمنتية التي وضعتها السلطات حول مكان الاعتصام المطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس اليمني. ووجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث العنف التي وقعت أمام ساحة جامعة صنعاء وبعض الأحياء القريبة منها يوم السبت. وقضت التوجيهات بتشكيل لجنة تضم عدداً من القضاة وأعضاء النيابة العامة وشيوخ القبائل كما تضمنت توجيهات الرئيس صالح بأن تستعين اللجنة بخبراء عرب وأجانب لكشف الحقيقة حول ما أثير من ادعاءات حول استخدام الغاز خلال تلك الأحداث. كما اقترح الرئيس اليمني التخلي عن صلاحيات الرئاسة والاستفتاء على دستور جديد والانتقال إلى نظام برلماني في غضون اقل من سنة كما تعهد بحماية المتظاهرين إلا أن المعارضة سارعت إلى رفض المبادرة. من جهة أخرى أبلغ جون برينان مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجمعة أن الولاياتالمتحدة رحبت بخطواته لحل الأزمة السياسية في اليمن، وحث جماعات المعارضة على الإصغاء لدعوات إجراء محادثات.