اعلن مجلس التعاون الخليجي الأحد أنه سيوفد أمينه العام عبد اللطيف الزياني مرة أخرى إلى صنعاء للتوسط بين الحكومة اليمنية والمعارضة، وذلك بعد محاولته الأولى للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين. وقال المجلس في بيان "يعرب المجلس عن أمله في إزالة كل العقبات التي لا تزال تعيق (التوصل إلى) اتفاق نهائي، وسيتوجه أمينه العام إلى صنعاء لهذا الغرض". روابط ذات صلة المعارضة اليمنية ترفض حضور اجتماع الرياض بعد رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية شكوك بشأن تطبيق اتفاق نقل السلطة في اليمن واستمرار سقوط الضحايا في الاحتجاجات اليمن: قتلى في عدن وأنباء عن رفض صالح التوقيع على مبادرة مجلس التعاون اقرأ أيضا موضوعات ذات صلة اليمن، قضايا الشرق الأوسط وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد رفض التوقيع على المبادرة الخليجية، التي تقضي بتنحيه عن السلطة مقابل عدم ملاحقته قضائيا، ومن ثم رفضت المعارضة اليمنية السفر إلى الرياض لحضور اجتماع مجلس التعاون. وأكد مصدر من المعارضة لوكالة رويترز في وقت سابق أنهم يدرسون تصعيد ضغوطهم على صالح لإجباره على التنحي بعد أن رفض التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال المصدر الذي لم يكشف عنه "ندرس خيارات التصعيد وننتظر موقفا أوروبيا أمريكيا على رفض صالح التوقيع". في هذه الاثناء تواصلت الأوضاع الميدانية المتدهورة في اليمن، حيث لقي ثلاثة من رجال الشرطة حتفهم بنيران مسلح في محافظة حضرموت جنوب البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني إن رجال الشرطة الثلاثة كانوا يقومون بعملهم في مدخل مدينة سيئون "عندما هاجمهم رجل مجهول الهوية مسلح ببندقية آلية، فقتل ثلاثة وأصاب الرابع إصابة خطيرة". احتجاجات عدن تواصلت الاحتجاجات في عدن في هذه الاثناء، تواصلت الاحتجاجات المطالبة برحيل صالح في انحاء مختلفة في اليمن والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في مدينة عدن. وأكدت مصادر طبية وأخرى أمنية لبي بي سي ارتفاع قتلى المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين في حي المنصورة في عدن جنوبي اليمن الى ستة قتلى، ثلاثة من المعتصمين وثلاثة من القوات الحكومية. وكانت قوات حكومية اقتحمت صباح السبت مخيم الاعتصام بساحة الشهداء في حي المنصورة بالدبابات وخمس عشرة مدرعة وأطلقت النيران بشكل عشوائي وأحرقت خيام الاعتصام بالكامل وقتلت ثلاثة من لمعتصمين وجرحت العشرات. بينما تقول مصادر أمنية إن مسلحين ألقوا قنبلة يدوية على مجموعة من الجنود بالقرب من ساحة الاعتصام وقتلوا ضابطا وجنديين ما دفعها للرد باقتحام المخيم بتلك الطريقة. في المقابل اتهمت وزارة الدفاع اليمنية مسلحين في حي المنصورة بإطلاق النار على وحدات من الجيش حاولت ازالة المتاريس التي أقامها المتظاهرون وفتح الطريق يذكر أن عدن أصيبت بالشلل السبت تلبية لدعوة للإضراب العام في إطار الاحتجاجات المستمرة المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.