أشادت دول مجلس التعاون الخليجي بموقف الاتحاد الأوروبي الداعم للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحّي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، لإنهاء الأزمة في اليمن. ونوّه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في بيان له السبت: «على نحو خاص بالبيان الصادر عن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي اعتبرت المبادرة الخليجية أفضل فرصة أمام اليمن لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المحدقة باليمن». ورأى الأمين العام لمجلس التعاون أن «تعاون الأشقاء في اليمن وتجاوبهم مع المبادرة الخليجية من شأنه أن يسهم في المحافظة على السلم الأهلي وأمن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق وازدهاره». وتنص المبادرة على تنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح خلال 30 يوما على أن يعطى حصانة كاملة له ولعناصر نظامه. وكانت أحزاب المعارضة، المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد وافقت بصورة مبدئية على المبادرة الخليجية، لكنها بانتظار توقيع صالح عليها. وأفادت وكالة الانباء اليمنية ان امين عام مجلس التعاون الخليجي الوسيط في ازمة اليمن وصل السبت الى صنعاء ليدعو طرفي النزاع رسميا الى توقيع اتفاق تسوية الاثنين في الرياض. ويتوقع ان يسلم عبد اللطيف الزياني دعوات الى مندوبي السلطة واللقاء المشترك (معارضة) لحضور حفل التوقيع على الاتفاق الذي وافق عليه الطرفان مبدئياً. وينص الاتفاق الذي اعدته دول مجلس التعاون الخليجي القلقة من استمرار الازمة اليمنية منذ يناير، على تشكيل حكومة من قبل المعارضة. ويفترض ان يستقيل الرئيس بعد ذلك تاركاً منصبه لنائب الرئيس الذي يكلف حينها بتنظيم انتخابات رئاسية في مهلة ستين يوما. وبعد المصادقة على الاتفاق يكلف الرئيس صالح المعارضة بتشكيل حكومة مصالحة وطنية في مهلة اسبوع. وفي اليوم التاسع والعشرين بعد تنفيذ الاتفاق يصادق مجلس النواب على قانون يمنح الرئيس اليمني ومساعديه الحصانة. ويفترض ان يستقيل الرئيس بعد ذلك تاركا منصبه لنائب الرئيس الذي يكلف حينها بتنظيم انتخابات رئاسية في مهلة ستين يوما. وبعد ذلك يصادق البرلمان على دستور جديد يطرح على الاستفتاء تليه انتخابات تشريعية. ونص الاتفاق على ان دول مجلس التعاون الخليجي وبالذات المملكة، والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، تضمن تطبيق هذا الاتفاق. من ناحية ثانية اعلنت وزارة الدفاع اليمينة على موقعها من الانترنت مقتل اثنين من العسكريين احدهما ضابط وجرح اثنين آخرين السبت برصاص مسلحين في عدن جنوب اليمن. ولم تعط الوزارة اي توضيحات عن ظروف اطلاق النار الذي وقع حسب مسؤول محلي في حي المنصورة حيث اقام السكان متاريس تلبية لنداء المتظاهرين واحتجاجا على الرئيس علي عبد الله صالح. واكد المسؤول ان وحدة من الجيش حاولت ازالة المتاريس وفتح الطريق لكنها رشقت بالرصاص ما اسفر عن سقوط ثلاثة جرحى بين الجنود ومدني واحد كانوا في المكان. وقبل ان تعلن الوزارة هذه الحصيلة كان الضابط الجريح في حالة حرجة كما قال طبيب في مستشفى عدن العسكري حيث نقل. وشلت الحركة في عدن احدى معاقل حركة الاحتجاج ضد النظام اليمني صباح السبت بسبب اضراب عام. وقد سقط اربعة قتلى الخميس والجمعة في المدينةجنوب اليمن في هجمات نسبتها مصادر في اجهزة الامن لتنظيم القاعدة.