شنت قوات العقيد الليبي معمر القذافي هجوماً بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على بلدة الذهيبة التونسية القريبة من الحدود الليبية، كما نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان من سكان البلدة. وقال شاهد عيان إن "إطلاق نار كثيف يجري الآن في وسط الذهيبة. الناس هنا لا يستطيعون الخروج. المعركة بدأت بعد أن هاجمت كتائب القذافي مقاتلي المعارضة المتمركزين في الذهيبة". وبحسب شاهد عيان آخر فإن القذائف المتساقطة على المنازل أودت حتى الآن بحياة امرأة تونسية. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة الحدودية أن القوات التونسية اشتبكت مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي داخل البلدة، وأن قتالاً عنيفاً يجري في وسط البلدة الواقعة قرب معبر على حدود ليبيا. وفي سياق متصل قال معارض ليبي في تصريحات لرويترز اليوم الجمعة إن المعارضة المسلحة استعادت السيطرة على معبر الذهيبة على الحدود الليبية التونسية.وقال المعارض أكرم المرادي في اتصال هاتفي"أتطلع هنا الآن لرفع العلم الجديد (للمعارضة) على الحدود. الثوار سيطروا عليها.. المقاتلون من أجل الحرية. نحن الآن بصدد فتحه." ولم يتضح بعد ما إذا كان ت سيطرة المعارضة على معبر الذهيبة يعني انسحاب القوات الليبية من بلدة الذهيبة أم أنها ما زالت داخل الأراضي التونسية على الحدود الغربية الجنوبية لليبيا وذلك للمرة الأولى منذ تفجر الثورة ضد نظام العقيد القذافي في السابع عشر من فيبراير /شباط الماضي. وكانت تونس قد أدانت مساء الخميس ما اعتبرته "خرقا لحرمة التراب التونسي" من جانب ليبيا، لافتة الى "تصعيد عسكري خطير" اثر المواجهات بين المتمردين الليبيين وقوات معمر القذافي في مركز الذهيبة الحدودي بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان انها "تتابع ببالغ الانشغال التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبية".