طالب الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي يترأسه الشيخ يوسف القرضاوي، الحكومة السورية بالتوقف عن القتل وإراقة الدماء، وسحب الجيش من المدن التي يحاصرها، والبدء الفوري والفعلي في تحقيق مطالب الشعب. وطالب الاتحاد في بيان له الحكومة بأن تكفل للشعب السوري الحق في التظاهر والتجمع السلمي والتعبير عن الرأي بكل حرية، وذلك احتراما لتعهداتها الدولية في هذا المجال، وأن تحمي المتظاهرين من أي اعتداء. ودعا الاتحاد السلطات السورية إلى إنهاء حالة الطوارئ المعلنة منذ عشرات السنين، وما يرتبط بها من أحكام عُرفية ومحاكم استثنائية، وإنهاء ملف المهجرين بعودتهم إلى بلادهم وكفالة جميع حقوقهم، وإعادة الحقوق المدنية والسياسية التي سلبت منهم، أو حرموا منها طول العهود السابقة. وأكد الاتحاد على الطابع الشعبي والسلميّ للتظاهرات والتجمعات، وعلى مشروعية الحقوق المدنية للشعب السوري التي تكفلها له جميع المواثيق والمعاهدات الدولية. وطالب الاتحاد المتظاهرين بالحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وعدم الاعتداء عليها. كما دعا الاتحاد, العلماء للوقوف مع الحق وعدم الانجرار وراء الدفاع عن الظلم مهما كان الثمن، لأنهم ورثة الأنبياء، وقد فرض الله عليهم أن يبينوا الحق ولا يكتموه. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن اعتزامه استبدال قانون جديد للإرهاب بقانون الطوارئ الذي قال في وقت سابق إنه يعتزم إلغاؤه. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) يوم الخميس إن الرئيس بشار الأسد أمر بتشكيل لجنة قانونية تعد تشريعا لمكافحة الإرهاب يحل محل قانون الطواريء. وأضافت الوكالة إن اللجنة "تضم عددا من كبار القانونيين لدراسة وانجاز تشريع يضمن المحافظة على أمن الوطن وكرامة المواطن ومكافحة الإرهاب وذلك تمهيدا لرفع حالة الطواريء". وأضافت أن اللجنة ستنتهي من دراستها قبل 25 أبريل نيسان المقبل. وكان الأسد قد أعلن في السابق أن سيلغي قانون الطوارئ في مسعى لتهدئة الشارع، بعد أن بدأت انتفاضة شعبية في الشارع السوري تطالب بسقوط نظام الأسد. وقتل النظام السوري العشرات من المدنيين في الاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن السورية خلال الاسبوعين الماضيين مطالبة بالتغيير والإصلاح السياسي.