أعربت الحكومة التركية عن استعدادها للقيام بدورِ الوسيطِ بين العقيد الليبي معمر القذافي وزعماء الثوار للتفاوض على وقفٍ لإطلاق النار. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قوله: إنّ تركيا مستعدة للتوسُّط في وقف إطلاق النار"، محذرًا من أنّ الصراع الطويل يمكن أن يُحوّل البلاد إلى عراقٍ ثانٍ أو أفغانستان أخرَى. وأكّد أردوغان أنّ هذا الصراع إذا طالَ أمده سيكون له تأثير مُدمّر على ليبيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو). واعتبر رئيس الوزراء التركي أنّ نقل قيادة العمليات العسكرية الدولية في ليبيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيؤدّي إلى "استبعاد" فرنسا، واصفًا ذلك بأنه أمر إيجابِي. وكان الناتو قد وافق أمس الأحد على تولّي مهمة تطبيق منطقة الحظر الجوي والبحري التي أقرتها الأممالمتحدة على ليبيا، وذلك بعد عدة جولات من المباحثات بين قادته. ومن المقرّر إدارة العملية من قاعدةٍ جويةٍ للناتو في مدينة أزمير التركية وستكون القيادة العامة في نابولي التي تُشْرِف بالفعل على عمليات فرض الحظر البحري.