قالت وزارة الدفاع الفرنسية: إنّ دولة قطر أرسلت أربعة طائرات مقاتلة للمشاركة في العمليات العسكرية ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أنّ مقاتلات فرنسة قصفت إحدى المركبات العسكرية التابعة لكتائب القذافي، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل، فيما أفادت وسائل إعلام أنّ الوضع أصبح هادئًا بمدينة بنغازي، الّتي كانت قوات القذافي ترابض على مشارفها في وقت مبكر السبت. وكانت مصادر عسكرية فرنسية قد أكدت أنّ طائرات عسكرية بدأت التحليق في الأجواء الليبية، تمهيدًا لبدء تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، الخاص بفرض حظر جوي على ليبيا. من جهته، أكّد نائب الأدميرال في الجيش الأمريكي، ويليام غورتني، في بيان للصحفيين بمقر وزارة الدفاع "البنتاجون" أنّ السفن الحربية والغواصات الأمريكية والبريطانية، أطلقت ما يزيد على 110 صواريخ استهدفت نحو 20 هدفًا عسكريًا، غالبيتها من القواعد الجوية والدفاعات الجوية. وبينما وصف المتحدث العسكري الأمريكي هذه الهجمات بأنها "المرحلة الأولى"، في مؤشر على أن العملية العسكرية ضد الدفاعات الجوية التابعة للقذافي، والتي يُطلق عليها اسم "فجر أوديسا"، قد تجري على عدة مراحل. من جانبه، أكّد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن اللجوء إلى العمل العسكري ضد ليبيا لم يكن ضمن ما كانت تسعى إليه الولاياتالمتحدة، وتابع، في رسالة صوتية من البرازيل، أن "استخدام القوة ليس أول خياراتنا، كما أنه ليس الخيار الذي لجأت إليه بسهولة"، إلا أنه استدرك قائلاً: "ولكننا ليس بمقدورنا أن نقف صامتين، عندما يقول أحد الطغاة لشعبه إنه لن يرحمهم." وفي موسكو، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لقيام عدد من الدول بشن هجوم جوي على ليبيا، وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، ألكسندر لوكاشيفيتش، إن روسيا تدعو مجدداً وبإلحاح جميع الأطراف الليبية، وكذلك المشاركين في العملية العسكرية ضد ليبيا، إلى عمل كل شيء من أجل تجنب إلحاق الأذى بالسكان المدنيين، ووقف إطلاق النار والعنف في أسرع وقت ممكن. وقبل ساعات من بدء العملية العسكرية، سعى القذافي إلى إعادة فتح قنوات دبلوماسية مع الغرب، حيث وجه عدة رسائل إلى كل من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.