استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الاعتداء على المتظاهرين في اليمن وعبر عن تأييده لمطالب الشعب اليمني ووقوفه معها. وحذر الاتحاد, الذي يترأسه الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي, من التساهل في إراقة الدماء، داعيا جميع مكونات الشعب اليمني إلى الوحدة الوطنية والثبات. وقال الاتحاد في بيان له: إنه يؤيد مطالب الشعب اليمني ويقف معها، ما دامت ملتزمة بالتظاهر السلمي الذي تقره مواثيق حقوق الإنسان ودساتير العالم، وندد "بالأعمال العدوانية ضد المتظاهرين المسالمين"، التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى ومئات الجرحى. وأكد الاتحاد أنه يتابع ببالغ القلق الأوضاع الحالية في اليمن، والمظاهرات الشعبية السلمية المستمرة منذ فترة ضدَّ الفساد والظلم، والاعتداءات التي وجهت إليها. واعتبر الاتحاد استخدام الغازات السامة ضد المتظاهرين، جريمة إنسانية. ودعا البيان الجماهير المحتجة إلى الصبر والثبات على المبادئ، وإلى الحفاظ على سلمية التظاهر، وتحريم الدماء والأموال والممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد كليا عن إراقة الدماء البريئة، وأن يُظهروا للعالم القيم الإسلامية والحضارية كما كان عليها إخوانهم بمصر. من جهته, ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بالاستخدام المفرط للقوة" ضد "متظاهرين مسالمين" في اليمن، معبرا عن "قلقه الشديد" حيال تدهور الوضع بعد مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح مئات يوم أمس، الذي شهد مظاهرات حاشدة بمدن يمنية مختلفة طالب المشاركون خلالها برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. فقد قال مارتن نيزيرسكي المتحدث باسم الأمين العام الأممي، إن بان كي مون "يدعو إلى أكبر قدر من ضبط النفس ويحض الحكومة والمعارضة على البدء في حوار حقيقي وشامل يؤدي إلى نتائج ملموسة لتجنب تدهور جديد للوضع". وكانت قوى الأمن اليمنية قد هاجمت جموع المعتصمين أمس في ميدان التغيير بصنعاء فقُتل عدة أشخاص، وأصيب أكثر من ألف شخص.