دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوى أبناء مصر من مسلمين وأقباط إلى "عدم تناسى دروس ثورة 25 يناير من اتحاد وآخاء وتكافل وإيثار وتسامح بين أبناء الوطن". وشدد الفقيه الإسلامي البارز في بيان " علي أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحرم ويجرم وينكر كل الإنكار الجريمة العدوانية الحمقاء بهدم كنيسة يحترمها الإسلام ويحرسها، حتى يقاتل في سبيل حمايتها". وأضاف "وإني لأرى في هذا العمل الشيطاني ملامح مؤامرة علي ثورة الخامس والعشرين من يناير المباركة وتشويه لصورتها ولابد أن يكون وراءها أذناب العهد البائد وفلول الحزب الساقط وعصابات جهاز أمن الدولة المنحل الذي كان يلعب بورقة الطائفية ويتخذها لإثارة الفتنة وقتما يشاء". وأكد القرضاوي على دعم وتأييد الاتحاد لكل الجهات " التي استنكرت هذا الحادث من الأزهر ومن جماعة الإخوان المسلمين ومن كل الجهات الدينية والكتاب والصحفيين ، وسائر الفعاليات الثقافية والسياسية في مصر" وكذلك ما تعهد به المجلس الأعلى للقوات المسلحة " من إعادة بناء الكنيسة في موضعها في أسرع وقت ممكن". ودعا القرضاوي ممثلي الأقباط والمسلمين إلى احتواء ما حدث وأن " يقوموا بمصالحة وطنية تطفئ هذه النار وتجعلها رمادا ويعود الناس إلى حياة الميدان وإيجابيات الثورة". كما حيا القرضاوي مبادرات شباب الثورة " الذين زار كثير منهم أقسام الشرطة وصافحوا الجنود والضباط قائلين: عفا الله عما سلف ليبدأ الجميع عهدا جديدا". وناشد القرضاوى أهل مصر أن يشدوا من أزر حكومة عصام شرف وينصحوا لها بالحسنى والحكمة، مطالبا الجهات الفئوية المختلفة "أن يلتحقوا بأعمالهم للمساهمة في بناء الوطن وأن يصبروا علي الحكومة حتى تتمكن بالتدريج من وضع كل شىء في موضعه وإعطاء الحقوق لأهلها ولا يستجيبوا لدعوات المهيجين بغير حق وليعلموا أن لهذه الثورة أعداء سيطروا علي البلد ثلاثين عاما". اختتم القرضاوى بيانه بالدعاء بأن يوفق الله المجلس الأعلى للقوات المسلحة للقيام بدوره ويحرس الأمانة التي وكلت إليه " حتي تقوم مصر المنشودة علي أفضل ما يحب أهلها من سعادة الدين والدنيا.