قال دبلوماسي ايراني انشق في الشهر الماضي ان زعماء ايران سيفضلون "ذبح" أبناء شعبهم على أن يسلموا السلطة لاي ثورة شعبية كالتي تجتاح العالم العربي. وأحمد مالكي الذي كان نائب القنصل في القنصلية الايرانية بميلانو قبل فراره الى باريس مع أسرته في الشهر الماضي هو أحدث شخصية بين مجموعة مسؤولين ينشقون عن الجمهورية الاسلامية وينضمون الى تجمع للمعارضة يطلق عليه الموجة الخضراء. وقال في مقابلة يوم الثلاثاء ان الايرانيين استلهموا صورا للثورة الشعبية في شمال افريقيا لكنهم يواجهون نظاما أكثر قسوة بكثير من تلك الانظمة في مصر أو تونس أو حتى ليبيا. وقال لرويترز في فندق فاخر بباريس متحدثا عبر مترجم "على مدى السنوات الاثنين والثلاثين الماضية كان الهدف الوحيد للنظام هو الابقاء على السلطة." ومضى يقول "انهم مستعدون... للجوء الى أي اجراء.. بما في ذلك الذبح واراقة الدماء لابعد حد من أجل الاحتفاظ بالسلطة." وقتل اثنان وألقي القبض على عشرات يوم 14 فبراير شباط عندما انطلق الاف من أنصار المعارضة في طهران ومدن أخرى الى الشوارع تعاطفا مع الثورتين اللتين أطاحتا بالرئيس في كل من تونس ومصر. وحذر الزعماء الاسلاميون في ايران الذين يسعون لتجنب التجمعات الحاشدة التي ظهرت بعد انتخابات الرئاسة عام 2009 من أن أي تجمعات غير مشروعة للمعارضة سيجري التصدي لها. وقال مالكي ان الكثير من الدبلوماسيين الايرانيين الاخرين وضباط الجيش يشاركونه الرأي بالنسبة لانتقاد حكومة طهران لكنهم ينتظرون الوقت الملائم للتحول للجانب الاخر. وذكر أنه خاض حربا لبلاده لمدة 77 شهرا خلال الحرب العراقية الايرانية التي دارت خلال الفترة من 1980 الى 1988 . وينضم مالكي الى القنصل الايراني السابق في النرويج وهو ضابط بالقوات الجوية وجنرال كان انشق بالفعل الى الموجة الخضراء. وتأسست هذه الحركة في مارس اذار عام 2010 على يد رجل أعمال ايراني منفي يدعى أمير جهانشاهي الذي يهدف الى الاضرار بقطاع الطاقة الحيوي في ايران لممارسة الضغوط على زعماء ايران.