قال معارض بحريني شيعي متشدد يوم الاحد انه قد يقبل بملكية دستورية على النمط الغربي في البحرين اذا أيد المحتجون هذا الاجراء. وسمح لحسن مشيمع بالعودة الى البحرين في اطار عدة تنازلات قدمتها اسرة ال خليفة الحاكمة للاغلبية الشيعية في البلاد والذين تصدروا نحو اسبوعين من الاحتجاجات للمطالبة بمشاركة اكبر في الحكومة. ولم يستبعد مشيمع وهو زعيم حركة حق التي يهيمن عليها الشيعة وشككت في شرعية الملك في السابق فكرة الاطاحة بالعائلة الحاكمة السنية. وقال في مؤتمر صحفي انه اذا كانت الملكية على النمط البريطاني بحيث تكون الاسرة الملكية شرفية ولا تسيطر على الحكومة فان هذا امر مقبول واضاف انه يجب عدم تولي اي فرد في عائلة ال خليفة منصبا بالحكومة. وتابع انه اذا وافق كل الناس وخاصة من يتواجدون في دوار (ساحة) اللؤلؤة على هذا الاقتراح فسيكون امرا جيدا. واضاف ان هذا سبب أنه لا هو ولا حركة حق حددا أي مطالب بل يتحدثان عن مطالب الشعب. وعاد مشيمع الى البحرين يوم السبت بعدما عفا عنه الملك مع 24 ناشطا شيعيا اخرين كانوا متهمين بمحاولة قلب نظام الحكم باستخدام العنف. وتطالب الحركة الشبابية التي تتمركز في دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة بالاطاحة باسرة ال خليفة. وطالبت حركات شيعية اكثر اعتدالا مثل حركة الوفاق التي تجتذب مؤيدين اكبر بكثير باستقالة الحكومة ووضع دستور جديد يتم بموجبه انتخاب الحكومة. ويعين الملك الحكومة في الوقت الحالي واغلب الوزراء من العائلة الحاكمة. وقال مشيمع انه مهتم باجراء محادثات مع جماعات معارضة اخرى مثل حركة الوفاق لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن المطالب المشتركة المحتملة. واحتشد عشرات الالاف من الناس في شوارع المنامة يوم الجمعة الماضي معلنين يوم حداد تبنته الحكومة في واحدة من اكبر المظاهرات منذ "يوم الغضب" في 14 فبراير شباط. ولم تتدخل قوات الامن. وقتل سبعة اشخاص واصيب مئات اخرون قبل ان يتعهد حكام البحرين تحت وطأة ضغوط من الغرب بالسماح بالاحتجاجات السلمية وعرضوا اجراء حوار مع المعارضة. واطلقت الحكومة سراح 300 شخص احتجزوا منذ حملة لقمع الاحتجاجات الشيعية منذ اغسطس اب. وتنفي الحكومة ممارسة أي تمييز ضد الشيعة في البحرين. وخرج عشرات الالاف من انصار الحكومة الى الشوارع في الايام القليلة الماضية قائلين ان الاصلاحات التي اطلقها ملك البحرين منذ عشر سنوات اسفرت عن حريات وديمقراطية فريدة من نوعها في منطقة الخليج.