قال وزير الخارجية المصري: إن الجيش قد يتدخل لحماية الأمن القومي إذا ما حاول "المغامرون" انتزاع السلطة, في إشارة إلى المتظاهرين الذين يطالبون بتغييرات شاملة في النظام الحاكم. وجاء ذلك خلال مقابلة أجراها أبو الغيط مع تلفزيون "العربية" ونشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر. وقال أبو الغيط: "يجب أن نحافظ على الدستور حتى لو تم تعديله لأنه عندما نسير في عملية دستورية نحمي البلد من محاولة بعض المغامرين الأخذ بالسلطة والإشراف على العملية الانتقالية", بحسب تعبيره. وأضاف: "وبالتالي سنجد القوات المسلحة مضطرة للدفاع عن الدستور والأمن القومي المصري ... ونجد أنفسنا في وضع غاية في الخطورة." وكان الجيش قد انتشر بالشوارع في 28 يناير عندما فقدت الشرطة السيطرة عليها لصالح المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك. وقد يكون دور الجيش حاسمًا لمستقبل مصر مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثالث. وقال الجيش الذي تبنى دورًا محايدًا على نحو كبير على عكس الشرطة التي اشتبكت بعنف مع المحتجين أنه سيحمي المتظاهرين لكنه طلب منهم التراجع عن موقفهم "لإنقاذ مصر".