عبدالحليم البراك مكة أون لاين - السعودية عطفا على أزمة اليونان المالية، وإشاعة أن شركة التفاحة المعضوضة (أبل) قد تشتري اليونان، فهي ليست أغنى أو أذكى من السعوديين، وما أراه؛ أن يشتري السعوديون اليونان، على أن تساهم الحكومة بجزء من قيمة الصفقة ويطرح الباقي للاكتتاب العام، (يعني قطّية) على أن تدير شركة أرامكو اليونان، لأنها الوحيدة القادرة على إدارة دولة كاليونان، فمشاكل هذه الدولة ليست أكبر من مشاكل وزارة الصحة بأي حال من الأحوال! المهم، أبرز سؤال يُطرح؛ لماذا نشتري اليونان؟! والإجابة سهلة جداً، فمنها؛ أنه يمكننا أن ننقل آثارنا إليهم، فيشاهد العالم آثارنا بدلاً من تلك الصيحات التي تطالب بمنع زيارتها، وتجاهلنا لها هنا، كما أنه يمكننا أن نبتعث أبناءنا لنا، أقصد لبلدنا الجديد اليونان، فمنها تغيير جو في اليونان، وتغيير جامعات، وتغيير لغة، وفي الأخير أموالنا لنا، وبهذه الطريقة يشعر الطالب أنه مبتعث وهو(مش) مبتعث! نتعلم من اليونان أشياء كثيرة، مثل قيادة المرأة للسيارة دون أن تتعرض لمضايقات الشباب، والنظافة في الأماكن العامة ومنع التدخين، والوقوف بالصف، فشراء دولة كاملة لتعلمنا هذه الأشياء الصغيرة أمرٌ مُجزٍ، ومستحق! عموماً؛ إن كان السائح السعودي مصر على حضور الحفلات الغنائية، فيمكن إقاماتها في (يوناننا) بدلا من أن تذهب أموالنا إلى مستثمر لبناني في دبي والبحرين أو القاهرة. كما يمكن عمل مهرجان الأفلام السينمائية القصيرة في اليونان، فيختلط الفن السينمائي السعودي مع اليوناني، ويصبح اسمه مهرجان الأفلام القصيرة (السعوناني)! ومؤكد أنها فرصة عظيمة لنقل تجربة هيئة مكافحة الفساد والمسماة (نزاهههههه) (بحسب تعبير أستاذنا محمد السحيمي) من بلدنا إلى يوناننا الجديد، فإن نجحت نسميها (نزاهة)، وننقل التجربة من اليونان للسعودية مرة أخرى لعلها تنجح هنا، فإن فشلت يبقى اسمها كما كان (نزاهههههه)، كما يمكن أن نشتري قبرص وما جاورها، ونضع دولة للعزاب، ودولة للعائلات، ودولة لليبراليين والليبراليات لتقليل فرص الاحتكاك مع مخاليفهم، ودولة للسيدات مكتوب عليها (ممنوع دخول الرجال)! أخيرا سنفكر جديا في إمكانية استيراد (الجو البارد) للرياض وجدة، فلن نُعدم تقنية ما، نقوم من خلالها باستيراد (براد) اليونان للسعودية ونغيّر وجهتنا السياحية من أبها إلى اليونان، بشرط ألا يطالها مدّ (السعودة) الثقافية والاجتماعية و...!