مكة أون لاين - السعودية وإذا خاب ظنك في العقل البشري الحر هناااااك بعييييد، فما رأيك في عقلنا الجمعي (فيذا)؛ حيث لم يتردد في تصديق فتيات قرويات جاهلات، بلجوء نفرٍ من الجن رغم قدراتهم الخارقة في عقولنا إلى المدرسة الابتدائية الأولى بقرية (الشلايل)، التابعة لعاصمة النور المبين (محمد)، فداه كل من خان رسالته وشوَّه تعاليمها!! وليس غريباً أن يجد فيها شعب (تويتر) فقاعةً (يطقطق) عليها، ويسومها تسطيحاً! رغم أن السواد الأعظم منه يؤمن بإمكانية حدوث ذلك، بل ويؤمن أن قبيلةً من الجن يمكن أن تستوطن صدر فتاةٍ نحيلة صغيرة! ولكن الكارثة أن هذه العقليات هي التي تحرك المجتمع، وتقود العلماء والمفكرين، وتملي ما يجب أن يتخذ من قراراتٍ إدارية على قيادات التعليم! فقد استجابت إدارة التعليم بالمدينة المنورة لأوهام الصغيرات، بعد أن فشل راقٍ شرعي (غشيم)، استعانت به إدارة المدرسة! وبدل أن تحيل القضية إلى مستشفى الأمراض النفسية بالمدينة، الذي يشهد له التاريخ بكفاءة نادرة على مستوى المملكة؛ فهو من أقنع (علي بن مشرف العمري) أكبر نفَّاثة مدمرة للجن باستحالة تلبُّس الجنِّ (مادياً) بالجسد البشري، وأن كل ما يعالجه بالنفث والضرب والركل، ليس إلاَّ عللاً نفسية وعقلية معروفة لديهم، ومتوفر علاجها منذ قرون! أين وصلنا؟ آه.. بدلاً من ذلك الإجراء البدهي (عقلياً) شكلت إدارة التعليم (العبقرية) لجنةً لتقصي الحقائق، لم تستطع التوصل إلى اتفاق تحت البند السابع مع الجن، فاختارت الحل الأسهل، وهو نقل المدرسة إلى موقعٍ آخر؛ معمِّمةً هذه الخرافة على مستوى المملكة؛ بعد أن (هشتق) بها بعض الجهلة من أهالي القرية، وفضحونا عبر الزميلة (تويتر) فضيحةً قد تغطي على فدائح الإدارة الأمريكية (الدبُّوسية)! وما كان يجب على الإدارة القيام به، لا بد أن يقوم به (أبو محمد) الآن؛ فينتقل من فوره إلى المدرسة المسكونة، ويتخذها مكتباً له، يواصل منه، إلى حين تصفيد الشياطين، إرسال الصور (سلفي)، برفقة الدكتور (مرزوق بن تنباك)؛ زعيم (قبيلة البدو)، لعله يفهم: لماذا يندر أن تستلم (عقول) قبيلته مناصب قيادية؟ والكاتب (فهد عامر الأحمدي)؛ الذي رصد (100) ألف ريال لمن يستطيع أن يؤثر عليه بالسحر والشعوذة! [email protected]