نقلت إدارة التعليم بالمدينةالمنورة طالبات مدرسة الشلايل الابتدائية، التي أطلق عليها الأهالي «مدرسة الجن»، إلى مبنى آخر مجاور؛ مراعاة للحالات النفسية للطالبات، كما أصدرت بيانا حول المدرسة المعنية تضمن اتخاذ الإدارة إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع في هذه المدرسة، وذلك بتشكيل لجنة من عدة جهات ذات العلاقة للوقوف على المبنى، والتقت الأهالي وتم طمأنتهم عن الوضع، كما تم زيارة المدرسة من قبل مشرفات من إدارتي التوجيه والإرشاد والتوعية الإسلامية، وذلك لطمأنة الطالبات ومعالجة حالات الهلع والخوف عندهن. وكانت قصص الرعب قد انتشرت عن مدرسة الشلايل «مدرسة الجن» كما أطلق عليها الأهالي، وسط طالبات المدرسة وأولياء أمورهن، وبات الجميع لا يمل الحديث عنها، خصوصا بعد إثارة مواقع التواصل الاجتماعي لموضوع وجود جن بالمدرسة، ما زرع الخوف في نفوس الطالبات، واضطرت الإدارة العامة للتعليم بالمدينةالمنورة لنقل طالباتها لمدرسة مجاورة حفاظا على صحتهن النفسية. وقصدت «عكاظ» المدرسة التي تقع بقرية الشلايل «85» كلم عن المدينةالمنورة لمعرفة الحقيقة عن قرب، ملتقية بالعم سلمان مرزوق الصاعدي، الذي قال إن المشكلة بدأت عندما تم افتتاح الفصول الخلفية للمبنى، والتي عمرها «21» عاما، مبينا أنه اتضح بعد افتتاحها وجود شيء غير طبيعي في تلك الغرف، مدللا على ذلك بأنه مجرد وضع أي طالبة لحقيبتها في هذه الغرفة تبدأ بالصياح بصوت مرتفع ومرعب لزميلاتها ويصبحن في حالة هستيرية، ما أصاب 10 طالبات من بين 160 يدرسن بالمدرسة ب«المس» حسب قوله، مشيرا إلى أن أحد سكان القرية أعلن عن استعداده للتبرع بأرض لبناء مدرسة جديدة عليها لحل هذه الإشكالية التي تؤرق الطالبات وأهاليهن. وفي السياق ذاته، بين فهد عيد الصاعدي أن المشكلة بدأت منذ عدة أشهر وظنوا أنها «عين» أصابت إحدى الطالبات، ولكن مع تكرار الحالات زاد خوف الأهالي، وتم طلب أحد الشيوخ لتلاوة القرآن على المدرسة، الذي أفاد بوجود جن بها، لافتا إلى أن وزارة التعليم تفاعلت مع المشكلة بمجرد علمها وتم نقل طاقم المدرسة إلى أخرى بديلة مجاورة لا تبعد عنها كثيرا. من جهته، قال عبدالمحسن الصاعدي إنه بسبب خوفه على ابنته منعها من الذهاب إلى المدرسة؛ لأنها تدرس في الصف الأول الابتدائي.