مال الاقتصادية - السعودية في ظل الأوضاع والتوترات السياسة التي تعيشها المنطقة ومع تزامن الحرب على المليشيات الحوثية انخفضت الأسواق الخليجية مما واكبها هبوط في أسعار الأسهم وأصبح كثير من المتداولين في حيرة من أمره أمام أسعار مغرية وأتباع المقولة بان الأزمات تصنع الثروات أو أن هنالك مزيد من النزيف قد يطال الأسواق المالية ؟. في ظل الأزمات لابد من أتباع قواعد أساسية لعمل الثروات منها الأوضاع الأمنية في الدرجة الأولى ثم الاوضاع السياسية ثم التخطيط المالي المستقبلي في ظل هبوط الأسعار بشكل كبير ومغري . مع الأزمة الحالية الكثير من المتداولون أخذته الحيرة في اختيار الطريق الصحيح من صناعة الثروة او ربما الإفلاس . لو أخذنا أزمتنا الحالية على سبيل المثال كيفية التصرف في الأمور وهل هنالك فرص حقيقية داخل الأسواق المالية ؟ الوضاع الأمنية ولله الحمد تعيش بلادنا بأفضل وضع أمني فمنذ بدأ عاصفة حزم والجميع لم يشعر بها وذلك لوجود الأمن والأمان والجميع يؤدي مهامه اليومية دون خوف او تعثر . الأوضاع السياسية شادهنا وشاهد الجميع التأييد للمملكة العربية السعودية في عمليات عاصفة حزم والتي أظهر للعالم ألتفاف الدول الإسلامية عامة والدول العربية والخليجية خاصة مما يبعث الإطمئنان السياسي لهذه البلاد حفظها الله من كل شر . التخطيط المالي المستقبلي للشركة -------------------------------------------- بعد الإطمئنان لأهم عنصرين مؤثرين في جميع الأسواق المالية نأتي إلى مستقبل الشركة مع انخفاض الاسعار الحالية لجميع شركات سوق الأسهم تتجدد فرص الإستثمار في اتخاذ مراكز جديدة لمستقبل قريب أوعلى المدى المتوسط. في ظل أزمتنا الحالية الجميع يتوقع ويتكلم عن انخفاض أرباح قطاع البتروكيماويات وذلك لسبب تراجع اسعار البترول وتداوله بالقرب من مستويات 50 دولاراً، وهذا التوقع ربما يكون صحيحاً رغم ان هنالك بعض الشركات لها فائدة في انخفاض أسعار النفط. ولكن عند محاولة ايجاد فرص استثمارية في سوق الأسهم فلا بد من النظر بشكل أكبر حول العوامل التي تتنبأ عن اتخاذ قرار استثماري داخل اي قطاع. الآن الثورة العمرانية قادمة داخل المملكة العربية السعودية مما ينبئ عن طلب قادم على قطاعات الأسمنت وقطاعات التطوير العقاري وبعض من الشركات المصنعه داخل الأستثمار الصناعي والشركات المقاولة داخل قطلع التشييد والبناء وايضاً مانشهده من حرب على المليشيات الباغية في دولة اليمن الشقيقة لإعادة الشرعية للبلاد قد نشاهد تكاتف الجميع لإعادة اعمار ماتم تدميره من قبل المليشيات الحوثية. وهنا يضاف بعض من شركات النقل داخل الفرص الإستثمارية. وأيضاً يجب السعى عن الشركات التي قد تتحول للربحية بعد اعلانات سابقة للخسارة فهي نقطة تحول للشركة وللمستثمر . فلو لاحظنا أن الفرص الحقيقة تكتمل حالياً في شركات القطاعات التي مكرر ربحيتها أقل من 13 فهي الفرص الحقيقة والتوقع بالطلب وزيادة الإنتاج مستقبلاً مما يجعل العائد الربحي للسهم في تصاعد ومنها يتواكب معه صعود الأسعار . الفرص الإستثمارية حالياً متواجده داخل السوق السعودي وهنالك من بدأ فعلاً في بناء مراكز قوية داخل بعض الشركات ولكن هنالك شرط للمتداول يجب عليه الأستثمار بسيولة استمارية حقيقه وليست سيولة ساخنه هو في حاجتها على مدى عام او تسهيلات قد تتسبب له بالضرر أكثر من المنفعه والفائدة. ختاماً، نعود الى اجابة السؤال الأزمات تصنع الثروات هل هي حقية أم وهم؟ الاستنتاج انها تصنع الثروات لمن يجيد أقتناص الفرص بعد تقديم البحث والمجهود في اتخاذ مراكز استثمارية وليست مقولة تنطبق على الجميع . كاتب ومحلل اقتصادي للأسواق المالية falolayan1@