الاقتصادية - السعودية يعتقد كثير من أنصار الأهلي، والنصر أن الفائز في مباراة الفريقين في الجولة ال 20 من الدوري سيكون بطل الدوري، هذا غير دقيق تماما، قد يفوز أحدهما على الآخر ولا يفوز باللقب، مع الاعتراف بأن المنتصر سيحظى بدفعة معنوية كبيرة في مشواره المتبقي، لا تحميه أبدا من الخسارة. يقول البرازيلي باستوس لاعب النصر السابق في حديث للعربية قبل مواجهة الهلال في الدور الأول من دوري العام الماضي "ما الفائدة إذا فزنا على الهلال ولم نحقق الدوري؟"، في كأس الخليج 1998، أنهى المنتخب السعودي كل مبارياته بلا خسارة وذهب اللقب للكويت التي خسرت الافتتاح أمام الأخضر. كرة القدم لا تعترف بالمنطق، فرق كثيرة خسرت وهي الأفضل فنيا وبمراحل، أقرب مثال في الذاكرة ما حدث للهلال في نهائي دوري الأبطال، فعل كل شيء، وفي النهاية كان البطل سيدني المتواضع، وأخرجت الكرة لسانها للأزرق، أحيانا تشعر بأن كرة القدم تقع في غرام فريق ما، تحبه حتى وهو يقدم مهرا أقل من غيره، يحدث هذا في بعض المباريات ولا يحدث في كل البطولات. في العام الماضي، قدم النصر فريقا منظما وحقق انتصارات مستحقة، هذا لا يمنع القول إنه في بعض المباريات خلال مسيرته فاز بالحظ، ونجا أحيانا من الخسارة بالحظ، لأن الكرة كانت مغرمة به، ومضى إلى لقبه مدعوما بفريق منظم لم يتخل عنه الحظ إطلاقا. .. في الموسم الحالي، أشعر بأن الكرة تحب الأهلي، جروس قدم فريقا منظما، عندما يتثاءب لا يتخلى عنه الحظ أيضا، في نصف نهائي الكأس أمام النصر لم يكن يستحق النصر، وتأهل، في النهائي أيضا أمام الهلال لم يتخل الفريق عن تنظيمه، ورافقه الحظ أيضا في كل سيناريوهات المباراة وحتى عندما طرد حارسه، كانت الجزائية المهدرة أفضل جبر لهذا الكسر مرفوقا بتوقيت الهدف الثاني. لا أحد يمكنه التشكيك في قوة الأهلي الفنية هذا الموسم، والرغبة الجامحة التي تظهر على لاعبيه، ولكن هذا وحده غير كاف ما لم تقع الكرة في غرامه، هذا يحدث الآن، الكرة تحبه، ولا يمكن ضمان استمرار محبتها فالكرة تخون في لحظة ما، بلا سبب وجيه. في الجهة الأخرى، يبدو نصر داسيلفا أقل تنظيما عن نصر كارينيو، أقل تركيزا ذهنيا، أكثر أخطاء فردية، وأقل حظا عن العام الماضي، لديه ميزة إيجابية واحدة عن نصر العام الماضي، وهي أنه يملك شخصية البطل، أصبح يقول: أستطيع. وهو الذي كان يقول دائما: سأحاول. .. بعد كل هذا، ماذا يحتاج الأهلي ليفوز باللقب الكبير؟ الجواب: أن يستمر كما هو وأن تستمر الكرة مغرمة به حتى خط النهاية. ماذا يحتاج النصر؟ الساحر كارينيو يجيب: ألا يقلب في دفاتره القديمة ويلعب كل مبارياته المتبقية كنهائيات بغض النظر عن اسم المنافس.