مكة أون لاين - السعودية هل الوقت مناسب لبدء مشروع تجاري في عام 2015؟ وهل الظروف المحيطة بنا محفزة للإقدام على ذلك؟ وهل الوضع الاقتصادي والسياسي مشجع؟ الجواب تحكمه عدة عوامل من أهمها نوع الاستثمار وحجمه والشريحة المستهدفة وغيرها من التفاصيل. لكن إجمالاً وبالنظر بشكل دقيق لميزانية المملكة ومقدار الإنفاق الحكومي المقرر نستطيع القول بأن الوفرة في السيولة سوف تكون عالية، والقوة الشرائية كذلك سوف تكون في وضع ممتاز خلال المدى القصير والمتوسط. بالتأكيد انخفاض سعر النفط له تأثير ولكن هناك إيجابيات كثيرة لهذا الانخفاض حيث إنه يؤدي لانخفاض التضخم وأيضاً لتحفيز النمو الاقتصادي في العديد من الدول، فانخفاض النفط يؤدي لانخفاض أسعار معظم السلع، وهذا يؤدي لزيادة مبيعات الشركات، لذلك على النقيض فإن ارتفاع أسعار النفط يؤدي إلى صعوبة في النمو الاقتصادي في الدول المنتجة والمصنعة. هناك بالتأكيد قطاعات يصعب التنبؤ بها كقطاع العقار فالاستثمار فيه مخيف جداً هذه الأيام، نظراً لتضخم الأسعار وعدم شفافية السوق وغياب الجوانب التنظيمية فيه، فلذلك أي قرار تنظيمي لسوق بهذه الظروف قد يؤدي إلى تفاوت كبير في الأسعار وعوائد الاستثمار فيه. بخلاف قطاع العقار، أعتقد الاستثمار في أي مجال آخر سوف تكون احتمالية نجاحه عالية متى ما توفرت له الإدارة السليمة فالسوق السعودي ما زال سوقا خاما وفيه نقص شديد في جميع المنتجات والخدمات المقدمة تقريباً. يؤيد ذلك تركيز الشركات العالمية (في كل المجالات كالنقل والملابس والأغذية والأدوية وغيرها) في توسعها ونموها على السوق السعودي تحديداً لما يتمتع به من قوة استهلاكية جبارة. لذلك فإن بداية أي مشروع تجاري في عام 2015 هو قرار سليم من ناحية التوقيت ويحتاج بالتأكيد للتخطيط السليم والإدارة الممتازة. [email protected]