عبدالله المزهر مكة أون لاين - السعودية كنت قد قلت عندما انتهت السنة الهجرية قبل شهرين إنه لا فرق بين السنوات سوى في الأرقام التي تطبع على أوراق التقويم، فلا شيء سيحدث لمجرد أن الرقم قد تغير، وهذا يعني ضمنا أني لن أتحدث عن نهاية السنة الميلادية، لكني سأتحدث، فليست مشكلتي أنكم تصدقون كل ما يُكتب وأنكم تعتقدون أن الآخرين يفعلون ما يقولون! تقول تنبؤاتي عن السنة الجديدة التي تبدأ اليوم إنها ستكون مختلفة تماما عن كل السنوات التي مضت وستشهد أشياء مفاجئة لم يكن يتوقعها أحد. وسأخبركم بأبرز الأشياء التي أتوقع حدوثها في هذه السنة الطازجة. ستشهد المملكة العربية السعودية هذه السنة إثارة قضية غريبة لم يسبق أن تحدث عنها السعوديون مطلقا وسيكون الحديث عنها مفاجأة للجميع. تنبؤاتي تقول إن السعوديين سيناقشون للمرة الأولى قضية »قيادة المرأة للسيارة«. وأعلم أن تصديق هذا الأمر صعب لكن موعدنا نهاية العام! وستعلن وزارة الإسكان الانتهاء من المرحلة رقم 5464 من مراحل توزيع منتجاتها وهذه المرحلة ستكون مثل المراحل ال5463 التي سبقتها، أي لا تعني أي شيء على أرض الواقع وهذا أمر سيكون مفاجئا للسعوديين. في هذه السنة ستكون المرة الأولى التي يتحدث فيها الليبراليون والإسلاميون السعوديون عن قضايا المرأة، وسيثير هذا الأمر دهشة المسؤولين الذين كانوا يتخوفون من نقاش قضايا غير مهمة، لكن خوفهم سيتبدد حين ينشغل الفريقان بهذه القضية المصيرية. أما المفاجأة التي لا تخطر على بال أحد فهي أن المنتخب السعودي سيفشل في تحقيق أي شيء وسيكون ضحية الصراع »الهلاصراوي«، وهذا أمر لم يسبق له الحدوث أبدا. وعلى أي حال .. من الجميل أن نحلم، وأن نتمنى مستقبلا أفضل، لكن الأجمل أن نتصرف اليوم كما يتصرف الأحياء فقد لا يأتي الغد، وقد لا نكون موجودين إن أتى! [email protected]