مكة الاكترونية - السعودية لا يختلف إثنان في ضخامة الجهود المباركة المسخرة بعون الله ثم بالدعم اللآ محدود من قيادتنا السعودية الحكيمة لملك الوفاء عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي دائما يوصي جميع القيادات في الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن ببذل المزيد من الجهود ليهنأ ضيوف الرحمن بأداء نسكهم في سكينة وإطمئنان.. ونظرا لإنتمائي لمهنة الطوافة التي شرفنا الله بها توارثاً آباء وأجدادا فقد عاصرت بفضل الله وعبر سنين مضت مدي الترف الذي يهنأ به الحجاج في السنوات الأخيرة.. والمتجول في المشاعر المقدسة يلمس كل ما أعنيه من الترف الذي قد يصل إلي البذخ أحيانا لأيام معدودات وعلي سبيل المثال لا الحصر يتنعم معظم هؤلاء الحجيج بما لذ وطاب من الفواكه الموسمية وغيرها والمشروبات بألوانها بل حتي المشويات من الأسماك واللحوم تحضر لهم في قائمة أشبه بفنادق خمس نجوم وقد ترتقي إلي السبع إضافة إلي ألذ أنواع الفصفص والمكسرات وإن تجولت بين تلك المخيمات سواء بمني أو عرفات تكاد تظن للوهلة الأولي بأنك علي أحد الشواطئ الأسيوية المجاورة إذ المظلات والنوافير وطاولات الطعام المحاطة بالشجيرات الخضراء مزدانة بأجمل الإضاءات.. وكل ما أوردته ما هو إلا من الترف الذي يعيشه العالم المعاصر ولن أخوض فيما إذا أشغل كل ذلك الحاج عن أداء نسكه أم لا فالأمر لله الواحد الأحد.. وقد يجتهد مقدمو تلك الخدمات من المطوفين والمطوفات من أبناء الوطن إبتغاء مرضاة الله ثم تحقيقا لرغبات هؤلاء الحجاج ضيوف الرحمن ليعودوا إلي بلادهم حاملين أجمل الذكريات مؤكدا أننا لم نسمع يوما عن حالات رفض السكن من قبلهم في المشاعر المقدسة وإن كانت هناك حالات فردية بخلاف ما نسمعه بتكرار يومي عن العديد من المشكلات والإختلافات ورفض السكن بمكةالمكرمة بين الحجاج ومقدمي الخدمة وأعني بذلك بعثات الحج والشركات التابعة لها بما يضع العديد من علامات الإستفهام لتقييم الخدمات المقدمة بإسكان مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وأترك لعزيزي القارئ الجواب وإن كنت أجزم أن إبن الوطن أجدر وأحرص علي راحة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين..وختاما أسأل الله أن يتم علينا فضله بإحسانه بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور وتجارة لن تبور .. آمين