الوطن - السعودية ضجة كبيرة وطويلة وعريضة ولا منتهية، في أذن المشاهد العربي، في الأيام الفائتة، سببها الواحد والوحيد، هو مناسبة عزيزة على قلب كل مشاهد عربي ومسلم، ألا وهي مناسبة عيد الفطر المبارك. سبب الضجة، هو أن كل الفضائيات العربية، استعدت لعيد الفطر بمكتبات صوتية ضخمة من أغاني العيد. هذا سبب الضجة، وأما عجبها، فهو الاختيار الرديء في معظم القنوات لأغان تتعلق بمناسبة العيد، وأغلبها أغان حديثة، لمطربين آخر زمن، وأسوأ زمن!. رغم كل المكتبة الغنائية العربية الضخمة المتعلقة بالعيد، لم يأت حتى الآن من يكسر أغنيتين، عالقة في ذهن الناس وآذانهم، وهي: عربيا: أغنية "ياليلة العيد أنستينا"، وهي إحدى الأغاني التي وحدت العرب، رغم عجز السياسة والجغرافيا، عن إحداث مثل هذا التوحد العربي الذي أحدثته هذه الأغنية. وخليجيا، وسعوديا على وجه التحديد، أغنية "ومن العايدين"، التي غناها محمد عبده أيام كان يغني الفن للفن، ومازالت هذه الأغنية العجيبة، تدور معنا كل سنة، كما يدور الأطفال على المنازل لأخذ العيدية، ومازالت هذه الأغنية، لسنوات طويلة جدا، توزَع حلاوة "الحلقوم"، على السعوديين، كل سنة، لتمنحهم الفرح، قبل أن تبلغ أرواحهم "الحلقوم".