رَفضَ "ائتلاف ثورة الغضب" الذي يضمُّ أغلب المجموعات المنظِّمة للاحتجاجات الحوار قبل رحيل الرئيس حسني مبارك، في حين قالت جماعة الإخوان المسلمين أنها لم توافقْ على البيان الذي أصدره النظام، فيما تستعد القاهرة لمظاهرة مليونية جديدة اليوم. وأكَّد "ائتلاف ثورة الغضب" الذي يضمُّ أغلب المجموعات المنظمة للاحتجاجات رفضه الحوار الذي أجراه عمر سليمان نائب الرئيس المصري مع بعض قادة المعارضة، معتبرًا أن التغيير ينطلق من خلال رحيل مبارك. وكان المتظاهرون في ميدان التحرير بقلب القاهرة شكلوا ائتلافًا موحدًا ضم حركة 6 أبريل، ومجموعة شباب الإخوان المسلمين، ومجموعة دعم البرادعي، وحركة الحرية والعدالة، وشباب حزب الجبهة الديمقراطيَّة، وأعلنوا عن اختيار قيادة موحَّدة لقيادة التحرك في الفترة المقبلة. من جانبها أكَّدت الجماعة في بيانٍ لها، أنها لم توافق أو توقع على البيان الذي أصدره النظام، وأن معظم المشاركين في الحوار كان سقفهم هو سقف المطالب الشعبيَّة العادلة. وأوضح البيان أن ما تضمنه البيان الرسمي للحكومة هي مجموعة من الإصلاحات الجزئية لا ترقى إلى تطلعات الشعب ومطالبه المشروعة. يأتي ذلك فيما يستعد المحتجون وسط العاصمة المصرية اليوم الثلاثاء لمظاهرة مليونية جديدة ضمن ما أطلقوا عليه أسبوع الصمود، حيث استمرَّ توافد الآلاف إلى ميدان التحرير الذي جدد المتظاهرون عزمهم البقاء فيه حتى تنحي الرئيس حسني مبارك، وذلك بعد أن أكملت الانتفاضة المصرية أمس أسبوعها الثاني.