مكة أون لاين - السعودية زميلنا خاشقجي صدفة في جدة اقترب منه شاب وعرفه باسمه وقال له اطمئن داعش حولك وهنا وهناك وفي كل مكان.. طبعا شيء مريع أن يدخل شخص لمكان عام ويعرف خاشقجي بنفسه ويؤكد له وجود داعش هنا وهناك خلايا نائمة الله يستر متى تصحو؟! يكيكي من أيام كان يتساءل على تويتر في أكثر من تغريدة على حسابي عن شبابنا المتورط في أتون معارك داعش في العراقوسوريا وبلا أي سبب وجيه.. وتساءل يكيكي أيضا عن أعدادهم والتي يقال إنها قد تصل لخمسة آلاف مقاتل.. وتساءل أيضا يكيكي على حسابي في تويتر عن المؤدلجين لهذه الأدمغة الغضة من شبابنا ممن يشحنون هؤلاء الشباب بأفكار الانخراط في هذه المعارك في سورياوالعراق، وهل الحكومة تعرفهم بأسمائهم وشخصياتهم؟! أم إنهم غير معروفين ويعملون بشكل جيد على غسل أدمغة هؤلاء الشباب وتجييشهم للرحيل خارج البلد والانخراط في تنظيم داعش..؟! بطبيعة الحال كلام ذلك الشاب للزميل خاشقجي بأن شباب داعش هنا وهناك وفي كل مكان شيء مخيف حقيقة ويدل على أن هناك خلايا نائمة غير الأعداد التي ترسل لساحات المعارك ربما جهوزيتهم القتالية لم تصل بعد للمستوى المطلوب!! قلت ليكيكي أنا لا أستبعد تلك الجرأة لذلك الشاب الذي حادث خاشقجي على عجل بأننا في هذه اللحظة التي تقرؤون فيها مقالي هناك خلايا تتوالد في البلد من أقصاه إلى أقصاه وهو -لا أخفيكم- شيء مخيف.. حتى أرقام المنخرطين في معارك داعش قد تكون أعدادهم وفقا لحديث الشاب لخاشقجي - إن صحت الرواية - أكبر من التقديرات الرسمية.. السؤال هنا يا سادة يا كرام هل نحن جاهزون لهؤلاء الدواعش في الداخل، والقادمين من الخارج مثل ما حدث في أفغانستان عندما لم نعد تأهيلهم للعودة للحياة المدنية بأسرع ما يمكن وعملنا في نفس الوقت على تحرير أدمغتهم من ما اكتنز فيها من جنون وتخاريف لإقامة دولة الخلافة الإسلامية.. والسؤال المزعج للمؤدلجين الناشطين في العمل على أدمغة الشباب كما يقول يكيكي أهم معروفون أم مجهولون ويعملون تحت الأرض؟! قلت ليكيكي يا صديقي تبدو الأمور كأنها سيناريو أفغانستان يعيد نفسه – هذا كما قلت إذا لم يكن ذلك الشاب يمازح أخانا جمال بسبب مقالاته –لا وزيادة على ذلك ما شاء الله تمترس الحوثيون والقاعدة على حدودنا الجنوبية وهو بالتأكيد أمر مقلق!!