الرؤية الاماراتية على طريقة نطحة زيدان في مونديال 2006 بألمانيا والتي خسر بسببها الفرنسيون النهائي على يد الطليان، جاءت عضة سواريز التي أخرجت الطليان من مونديال البرازيل، وفتحت الطريق لإعادة ذكريات نطحة زيدان، التي طرد على إثرها قائد المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان من المباراة النهائية. حيث جاءت عضة مهاجم منتخب الأوروغواي سواريز لتسحب البساط من مباريات كأس العالم، بعد أن تحولت أنظار المتابعين والمراقبين نحو ذلك التصرف الذي أصبح مرادفاً لتصرفات سواريز الذي وصف ب «دراكولا الملاعب» أو مصاص الدماء نتيجة لمحاولاته المتكررة عض خصومه، وهذا ما شاهدة العالم في محاولته الأخيرة والناجحة لعض مدافع المنتخب الإيطالي كيلليني أمام مرأى مشاهدي المونديال في كل بقاع الدنيا. عضة سواريز قادت أوروغواي للدور الثاني وأعادت إيطاليا إلى روما في مشهد مكرر لمونديال 2010، عندما اكتفى المنتخب الآزوري بالحضور الشرفي في دوري المجموعات، وكأنه يعلن التضامن مع إسبانيا وإنجلترا والبرتغال، التي خرجت بدورها من المونديال، لتترك مسرح الأحداث لمنتخبات أخرى لكي تلعب دور البطولة في المونديال البرازيلي الذي دخل مرحلة الجد والحسم. احتاجت أوروغواي إلى تصرف غريب جديد من لويس سواريز وقفزة فضائية من دييغو غودين لتحقيق الفوز على إيطاليا بهدف دون مقابل، ذلك الهدف الوحيد كان كافياً لكي ينقل أوروغواي للدور الثاني ويعيد الطليان لروما. وعلى الرغم من أهمية النتيجة التي انتهت عليها المواجهة المثيرة، التي جاءت نتيجتها مخالفة للتوقعات وخاصة في ظل الأفضلية التي كان يتمتع بها المنتخب الإيطالي، الذي كان يكفيه التعادل ليضمن مرافقة كوستاريكا للدور الثاني، إلا أن واقعة عضة سواريز الذي أصبح يحتاج لعلاج نفسي عاجل وسريع، سرقت الأضواء وشغلت جماهير المونديال، لدرجة أصبح معها الحديث عن دراكولا الملاعب طاغياً، ومسألة غيابه عن المونديال وتعرضه للإيقاف أصبحت مسألة محتومة، إلا إذا كان فيفا يسمح للعض في ملاعب المونديال. كلمة أخيرة انضم مدافع المنتخب الإيطالي كيلليني لقائمة ضحايا سواريز، إلى جانب عثمان البقال لاعب إيندهوفن الذي كان أول الضحايا، فيما كان مدافع تشيلسي إيفانوفيتش ثاني الضحايا، قبل أن يسجل سواريز الهاتريك مع مدافع إيطاليا كيلليني.