عين اليوم - السعودية لسان حال المتطرف يقول، أخي الشيعي، أنت عدوي ولن افوت أي فرصة للإنتقام منك، قد يقول أحدهم سواء كان شيعي أو سني أننا عشنا سنوات طويلة جميلة بلا تفرقة بين السني والشيعي، سيخبرك عن حكايات شخصية قديمة عن التآلف بيننا، هذا النوع من الأشخاص بالذات لا تصدقهم، هؤلاء في أقرب فرصة متاحة وآمنة سيفتكون بك، أنا تعلمت أن أكرهك، أنت سبب مشاكلي وتخلفي بسببك، تعلمت أنني سأدخل الجنة وأنت ستدخل النار، أنك نتن وأنا طاهر، وأنني مهما تعلمت وتثقفت لن انسى كراهيتي لك وكراهيتك لي، أنت عدوي وإن ابتسمت لك، هذا أنا أخوك السني من المحيط إلى الخليج وحول العالم. العالم بالنسبة لي مقسوم قسمين، دار كفر ودار إيمان، أنت أخي الشيعي لست معي، أنت ضدي، وحين أقرأ أخبار العراق هذه الأيام ابحث عن الأخبار التي تريح تفكيري وتتفق مع نظرتي للعالم المقسوم بيننا، نوري المالكي شيعي فهو ضدي، بشار الأسد علوي نصيري فهو ضدي، إيران بالطبع منبع الشر والظلام بالنسبة لي، ولكنني محتار بخصوص دولة الإسلام في العراق والشام، فهم سنة مثلي ويقاتلون شيعة مثلك، لو أظهرت دعمي لهم سيصفني العالم بأنني إرهابي، وإن وقفت ضدهم فهذا يعني أنني معك، الحل أن أقول أن "داعش" هي لعبة في يد الشيعة من إيران والمالكي والأسد، لذلك تجد هذه الفكرة رواجاً وجاذبية، وكل من يتختلف معي هو جاهل ويُشك في ايمانه. أنا أخوك السني الذي أسبك في تعليقات اليوتيوب، اتكلم في ظهرك لو صدف أن درست أو عملت معك، أحيك الدسائس ضدك، أنا السني الذي لم ولن يدخل بيتك، لن يأكل من أكلك، لن يعتز بصداقتك أو بمعرفتك، أنا عبر التاريخ عدوك، أنت تتعلم أنني اناصبك العداء في حسينيتك، أنني ظالم متجبر، وأنا مؤمن أنك في ضلال، ستبقى علاقتنا هكذا مهما طال عمرنا، أو تغير العالم حولنا.