مكة أون لاين - السعودية لم يعد الوضع في الاتحاد كما كان في السابق. ولن يعود أبدا، فالسبحة بدأت في الانفراط. والضغط ولّد الانفجار. فقد بدأت جبهة اتحادية في رفع الصوت بكل وضوح، وآخرهم منير رفة في القناة الرياضية، والذي حكى عن الأسباب التي أبعدت أعضاء الشرف عن النادي، والأسباب التي رمت بمحمد فايز خارج العميد، والأسباب التي نأت بإبراهيم أفندي عن إكمال مسيرته الشرفية. وهكذا فعل طلعت لامي أيضا، وهو الذي كان داعما للرئيس حتى قبل شهرين، لكنه بدأ البارحة في التساؤل: أين ال 30 مليون يا ريّس؟! قد تنجح في كتم الأصوات سنة كاملة، بل وخمس وعشر، قد ترهب الرأي الآخر لبعض الوقت، ولكن لمدة محدودة من الزمن. قد تعبث بصحيفة وثلاث وأربع، ولكن لا بد من جريدة حرة في النهاية. وقد تفلح في استقطاب 3 برامج دفعة واحدة، ولكن سوف تخفق مع بتال وغير بتال، بل وتخفق مع أي صوت وقلم نزيه. لقد ظنوا أنهم تمكنوا من قمع الآخر، وتوهموا أن الآخر سوف يتقوقع للأبد، وحلموا أنهم قد اشتروا صوت العميد بصك رسمي، ولكن ذهبت أحلامهم سدى، فصوت الاتحاد سيظل باقيا ما بقي هذا الأصفر والأسود، فرجاله الشرفاء قد ينامون قليلا، قد ينعسون لبعض الوقت، قد يضعفون في سنة من السنوات، ولكن هيهات حتى النهاية.. كم طردوا من الرؤساء، وأبعدوا الشرفيين، وتلاعبوا بالآراء، وأخفوا الحقائق، وناصروا الكذابين، وأنكروا الداعمين، وشتموا المخلصين، وفوق هذا كم كشخوا بالملايين، وليتها كانت من جيوبهم، من ميزانياتهم الخاصة، بل من جيوب نعرفها، فما الذي لم يفعله هؤلاء من قلب للحقائق؟ وما الذي لم يعملوه من ضحك على الذقون؟ لم يعد الوضع في سيد الأندية كما كان في السابق، ولن يعود أبدا!