المدينة - السعودية "ليس ضروريا تفريغ البعض كليا طوال مدة الدراسة في حين يلزم البعض الآخر بالدوام الكامل رغم الدراسة و ربما كان المتفرغ أقل عطاء وأقل جودة ناتج من غير المفرغين قبل التفرغ و بعده" بقدر ما ينبغي محاربة المؤهلات العليا المزورة و غير المعترف بها والتي تباع في المكاتب و يحصل عليها أصحابها وهم يتقلبون في مضاجعهم ، ينبغي أن تكون الحركة العكسية قوية وجادة ، وهي تشجيع الموظفين على الحصول على مؤهلات عليا نظامية ومن مصادر موثوقة . فرص التحاق الموظفين الحكوميين ببرامج الدراسات العليا تتم بإحدى طريقتين إما التفرغ الكامل بكامل الراتب ، أو الالتحاق بالبرامج المسائية ( الموازية ) على ألا يترتب على دراسة الموظف آثار سلبية في انضباط دوامه ، و ثمة حالة ثالثة سببها ( الخصوصية ) وهي أن يقبل الموظف بالبرنامج الموازي المسائي و يحصل على تفرغ من وظيفته الصباحية – بقدرة القادرين – و هذه الخيارات التي يتيحها النظام مؤكد أنها مدروسة و مضبوطة بشروط و قيود تعود على صالح المؤسسة بالفائدة و غالبا هي مرهونة بكم سنة ستستفيد المؤسسة من خدمات الموظف بعد إنهاء الدراسة ، لكنها أيضا يجب أن تجعل الاستثناءات ليست على شاكلة ( التفرغ الكلي صباحا رغم الدراسة المسائية ) بل أن تربط الأمر بنتائج الموظف و ما يقدمه من خدمات لمؤسسته سابقة ولاحقة ، و إلا فهي تنتصر للشكل على المضمون ، و لدى واضعي هذه الشروط والقيود خيارات أكثر نفعا للبلد ومؤسساته وهي إتاحة الدراسات العليا بنفس الفرص لكل من يحصل على قبول في إحدى الجامعات على ألا تؤثر على عمله و أن يفرغ الجميع – بعدالة – لحضور المحاضرات وأداء الاختبارات ، و ليس ضروريا تفريغ البعض كليا طوال مدة الدراسة في حين يلزم البعض الآخر بالدوام الكامل رغم الدراسة و ربما كان المتفرغ أقل عطاء و أقل جودة ناتج من غير المفرغين قبل التفرغ و بعده . @511_QaharYazeed [email protected]